أعرب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في حديث له أمس مع وكالة "الاسوشيتد برس" الأمريكية عن الحاجة إلى إعادة تشكيل العالم بعيدا عن الهيمنة الأمريكية. وأفادت الوكالة أن نجاد تناول سبل حل الأزمة السورية من خلال تشكيل مجموعة جديدة تضم من 10 إلى 11 دولة تعمل على إنهاء تلك الأزمة موضحا أن ممثلي الدول العربية والبلدان الأخرى سيجتمعون في نيويورك "قريبا" لبحث الأزمة السورية، ولم يقدم نجاد إجابة صريحة حول برنامج إيران النووي زاعما أنه على الرغم من العقوبات التي فرضها الغرب على بلاده، فإن وضع إيران الآن أفضل مما كانت عليه عندما تولى نجاد السلطة عام 2005.
وذكرت الوكالة أن نجاد أوضح أن نظام الامبراطوريات في طريقه للفناء فالعالم لا يمكنه أن يرى إمبراطور يحكمه وذلك في إشارة منه للولايات المتحدة موضحا أن الولاياتالمتحدة تريد أن تلعب دور "الأسد" على العالم.
وأضافت أن ذلك الحوار جاء عقب تحذير أوباما لإيران من أن الوقت يمر على حل الخلاف حول البرنامج النووي الإيراني وأن نجاد رفض التعليق على ذلك موضحا أنه لا يريد التأثير على مسار الانتخابات الأمريكية التي ستجري في نوفمبر المقبل وأن الاحتجاج الدولي على البرنامج النووي الإيراني يستخدمه الغرب "حجة" لدخول إيران والسيطرة عليها إذ أن أمريكا لم تقبل بتاتا بالتغير الذي حدث في إيران عقب عام 1979 بعد اندلاع الثورة الإيرانية وسقوط النظام الإيراني الموالي للولايات المتحدة ومشيرا إلى أنه يفضل استخدام الحوار وان البرنامج النووي الإيراني برنامجا سلميا على العكس مما تدعيه إسرائيل.
يذكر أن ذلك الحوار مع الوكالة الأمريكية جاء على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدةبنيويورك. مواد متعلقة: 1. إسرائيل تلتزم الصمت تجاه تصريحات "أحمدي نجاد" بسبب «عيد الغفران» 2. نجاد: إيران مستعدة لتحسين العلاقات مع أمريكا 3. كلينتون يعرب عن عدم ثقته في تصريحات نجاد بشأن البرنامج النووي الإيرانى