دعا السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الي "التزام العمل البناء" مع المجتمع الدولي في المفاوضات حول برنامج بلاده النووي المثير للجدل.وشدد بان ايضا خلال محادثاته مع نجاد علي "اهمية احترام الحريات الاساسية والحقوق السياسية".واعرب في بيان عن امله في "ان تلتزم ايران بطريقة بناءة بالمفاوضات" مع مجموعة الدول الكبري "بهدف التوصل الي اتفاق" وفقا لقرارات مجلس الامن الدولي.ومن المقرر ان يجتمع غدا الاربعاء في نيويورك ممثلو الدول الست الكبري المتابعون للملف النووي الايراني. ومن جانبه، رفض نجاد خلال مقابلة مع شبكة أي بي سي نيوز الأمريكية تصريحات لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت فيها إن الجيش يكتسب مزيدا من السلطة في إيران ويقمع الديمقراطية. وقال نجاد "اعتقد ان كلينتون سيدة محترمة للغاية لكن يستحسن ان تحصل علي معلوماتها من مصادر افضل". واعتبر "إن من السخرية أن تتهم الولاياتالمتحدةايران بانها دولة عسكرية في الوقت الذي تتجاوز فيه ميزانيتها العسكرية ميزانيات الدول الاخري مجتمعة".كما ألقي أحمدي نجاد باللوم علي الرئيس الأمريكي باراك أوباما لعدم الرد علي عرض طهران لتحسين العلاقات بعد أكثر من ثلاثة عقود من القطيعة الدبلوماسية وقال إنه أعلن استعداده لإجراء نقاش مع أوباما في الأممالمتحدة لكن البيت الأبيض لم يرد عليه. وقلل نجاد من أثر العقوبات المفروضة علي بلاده بسبب أنشطتها النووية.وقال "نحن نأخذ العقوبات علي محمل الجد لكن أخذها علي محمل الجد يختلف عن الاعتقاد بأنها مؤثرة، هذان موضوعان مختلفان".وأعرب نجاد عن استعداده للمشاركة في المفاوضات المتعلقة ببرنامج بلاده النووي مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلي ألمانيا. واتهم الولاياتالمتحدة بممارسة ضغوط علي الوكالة الدولية للطاقة لحملها علي اتخاذ موقف سياسي إزاء تلك المسألة واضاف انه اذا فعلت الوكالة ذلك، فإن عملها يفقد قيمته وفعاليته. وفي مقابلة مع وكالة الاسوشيتد برس لدي وصوله الي نيويورك في رحلته السابعة للولايات المتحدة، قال نجاد ان "المستقبل ملك لايران" متحديا الولاياتالمتحدة للقول ان لبلاده دورا رئيسيا في العالم.واكد نجاد ان حكومته لا تريد قنبلة ذرية وان ايران تسعي فقط الي السلام والي عالم خال من الاسلحة النووية.وقال انه ينبغي علي واشنطن ان تدرك ان ايران قوة عظمي وتقبل بها. واشار نجاد الي ان المعارضة لاتزال تتمتع بحقوقها في ايران لكنه اضاف انه في النهاية لابد ان تحترم "حكم الأغلبية". وخرجت مجموعات مناهضة لنجاد الذي يشارك في الدورة الخامسة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في مظاهرة في نيويورك للتعبير عن استنكارهم لحالات القمع التي يمارسها النظام الإيراني ضد المواطنين حسب قولهم.