الأناضول: قال الرئيس المصري محمد مرسي, مساء الثلاثاء، إن مصر دولة مدنية وليست ثيوقراطية (دينية) أو عسكرية, ورفض مرسي فكرة الأقلية والأغلبية وذلك خلال الجلسة الختامية لاجتماعات مبادرة الرئيس الأمريكي الأسبق, بيل كلينتون, المنعقدة بنيويورك. وأضاف في كلمته التي بثتها وسائل إعلام محلية أن "مصر لديها أغلبية ومعارضة، فالشعب المصري كله واحد، ولا يوجد به أقلية وأن مفهوم الأغلبية هو في السياسية فقط", وأوضح أن "العلاقات بين المصريين قوية ولا توجد أي مشكلة بين أطياف المجتمع سواء كان من النساء أو الأطفال أو الشباب، أو بين المسلمين والمسحيين".
وأشار مرسي إلى أنه "قد لا يفهم البعض طبيعة ثقافة الشعب المصري فليس هناك أي مشكلة أو خلافات بين الرجال والنساء أو بين المسلمين والأقباط"، مؤكدا أن "الثقافة في المجتمع الأمريكي مختلفة عن الثقافة في المجتمع المصري".
وشدد مرسي على "أهمية التواصل بين شعوب العالم وبين الحضارات المختلفة وعلى أن يتم هذا التواصل تحت مبدأ سلامة النية من أجل فهم البعض للآخر، مطالبا من لا يعرف طبيعة الشعب المصري أن يأتي لمعرفة هذا الشعب وثقافته".
وفى نهاية حديثه الذى كان يحضره عدد كبير من مختلف الجنسيات، قدم مرسي الدعوة لكل الحضور "لزيارة مصر الجديدة، مصر الثورة المدنية، التي لا يحكمها العسكر".
وأوضح الرئيس المصري أن بلاده مرت بمرحلة انتقالية صعبة، ولكنها بدأت في التحول تدريجيا، وأصبحت مصر دولة مدنية ديمقراطية دستورية قانونية حديثة.
وقال مرسي، إن الشعب المصري ثار ضد النظام السابق الذى أفسد الحياة السياسية، ويسعي الشعب حاليا إلى مرور هذه المرحلة الانتقالية، وإن التجربة الانتخابية أثبتت مدي وعي هذا الشعب وأنه يتم حاليا صياغة الدستور الجديد وبعده يتم إجراء انتخابات تشريعية جديدة نظرا لحل مجلس الشعب بناء على حكم المحكمة الدستورية.
وأشار إلى أنه لدي مصر كافة الإمكانيات التي تساعدها على مرور هذه المرحلة بفضل أبنائها وخبراتهم المشهودة، ونعمل على زيادة الاستثمارات من أجل دعم الاقتصاد.
وأضاف أن هناك فرصة وجدوي كبيرة للاستثمار في مصر لان ذلك يؤدي إلى زيادة فرص العمل في مصر ويقلل من الطاقة، كاشفا أنه يتعامل مع قضايا فساد كبيرة تحتاج إلى وقت لحلها، مؤكدا أن مصر لا تغلق أبوابها أمام أي بلاد عبر العلاقات المتوازنة.
وأشار الرئيس المصري إلى أنه سيتم إعادة النظر في الإجراءات والرسوم الجمركية، وإعادة التشريعات الاقتصادية وغيرها للقضاء على اللامركزية.
وأسس كلينتون مبادرة التي سميت على اسمه عام 2005، حيث تجمع المبادرة عددا من كبار قادة العالم، وتهدف إلى العمل على إيجاد حلول مبتكرة لأكثر التحديات التي تواجه العالم، مثل القضاء على البطالة والحد من الفقر والتنمية الريفية وتمكين المرأة.
ويشارك في الاجتماعات السنوية للمؤسسة نحو 150 من قادة دول العالم ونحو عشرين من الشخصيات الحاصلة على جائزة نوبل ورؤساء مؤسسات ومنظمات أهلية وشخصيات إعلامية. مواد متعلقة: 1. ◄ مرسي ب«نيويورك»: نسعى لتوليد الطاقة من مصادر غير تقليدية 2. أبو إسماعيل: أختلف مع بعض سياسات «مرسي».. ولسيت أمامه الفرصة ليتحول إلى «مبارك» آخر 3. «مرسي» ب«نيويورك»: مصر مرت بمرحلة انتقالية صعبة.. وبدأت في التحول الديمقراطي تدريجياً