رحبت مصادر سياسية في إسرائيل بتصريحات الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية في أعقاب اجتماعه مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، التي أكد فيها أن مصر ستحترم التزاماتها الدولية، وأنها تتعاون مع إسرائيل لاحتواء الإرهاب في سيناء. وكان مسئول في الخارجية الأمريكية قد أشار إلي أن مرسي أوضح أن مصر ستحترم التزاماتها الدولية، وأنها تتعاون مع إسرائيل لاحتواء الإرهاب في سيناء. ونقلت إذاعة صوت إسرائيل عن هذه المصادر قولها: "إن الحفاظ علي معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل يصب في مصلحة البلدين"، مؤكدة استعداد إسرائيل لمواصلة التعاون مع مصر في المجال الأمني وعلي أصعدة أخري. من ناحية اخري أكد الرئيس محمد مرسي أن مصر مرت بمرحلة انتقالية صعبة، ولكنها بدأت في التحول تدريجيا، وأصبحت مصر دولة مدنية ديمقراطية دستورية قانونية حديثة. وقال الرئيس مرسي، خلال الجلسة الختامية الثلاثاء لاجتماعات مبادرة الرئيس الأمريكي الاسبق بيل كلينتون المنعقدة بنيويورك، إن الشعب المصري ثار ضد النظام السابق الذي أفسد الحياة السياسية، ويسعي الشعب حاليا إلي مرور هذه المرحلة الانتقالية، وإن التجرية الانتخابية أثبتت مدي وعي هذا الشعب وأنه يتم حاليا صياغة الدستور الجديد وبعده يتم إجراء انتخابات تشريعية جديدة نظرا لحل مجلس الشعب بناء علي حكم المحكمة الدستورية. وأضاف أن مصر لديها موارد كثيرة ولكن يتم إدارتها بشكل غير جيد ونعمل حاليا علي إعادة إدارتها لاستغلال هذه الطاقات من أجل استثمارها لصالح الشعب، مشيرا إلي أنه لا خوف علي روؤس الاموال لان الوضع في مصر أصبح أكثر استقرارا. وأشار إلي أنه لدي مصر كافة الإمكانيات التي تساعدها علي مرور هذه المرحلة بفضل أبنائها وخبراتهم المشهودة، ونعمل علي زيادة الاستثمارات من أجل دعم الاقتصاد. وقال الرئيس مرسي إن لدي مصر القدرة علي العديد من الصناعات مثل الحديد والصلب والفوسفات وغيرها، بالاضافة إلي توليد طاقة الرياح لحماية الشوطيء، وكذلك توليد الطاقة من الغاز الطبيعي عند حدود البحر المتوسط وغيرها من استكشافات الطاقة. وأضاف الرئيس مرسي أن هناك فرصة وجدوي كبيرة للاستثمار في مصر لان ذلك يؤدي إلي زيادة فرص العمل في مصر ويقلل من الطاقة، كاشفا أنه يتعامل مع قضايا فساد كبيرة تحتاج إلي وقت لحلها، مؤكدا أن مصر لا تغلق أبوابها أمام أي بلاد عبر العلاقات المتوازنة. وأشار محمد مرسي إلي أنه سيتم إعادة النظر في الإجراءات والرسوم الجمركية، وإعادة التشريعات الأقتصادية وغيرها للقضاء علي اللامركزية، مؤكدا أن مصر ترحب وتحتاج إلي خبرات الأخرين من أجل القضاء علي البيروقراطية وعلي المشكلات الاقتصادية والقضاء علي الفساد. وأوضح الرئيس مرسي أنه يسعي إلي توفير فرص العمل للشباب، مشيرا إلي أن الجامعات المصرية تخرج الالاف من الشباب كل عام ويجب استغلال هذه الطاقات الشبابية. ورفض فكرة الاقلية والاغلبية في مصر التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي الاسبق بيل كلينتون، وقال إن مصر لديها أغلبية ومعارضة، فالشعب المصري كله واحد، ولايوجد به أقلية وأن مفهوم الأغلبية هو في السياسية فقط. وأكد أن العلاقات بين المصريين داخل المجتمع قوية ولا توجد أي مشكلة بين أطياف المجتمع سواء كان من النساء أوالأطفال أوالشباب، أو بين المسلمين والمسحيين. وأشار الرئيس مرسي إلي أنه قد لا يفهم البعض طبيعة ثقافة الشعب المصري فليس هناك أي مشكلة أو خلافات بين الرجال والنساء أو بين المسلمين والاقباط، مؤكدا أن الثقافة في المجتمع الأمريكي مختلفة عن الثقافة في المجتمع المصري. وشدد الرئيس مرسي علي أهمية التواصل بين شعوب العالم وبين الحضارات المختلفة وعلي أن يتم هذا التواصل تحت مبدأ سلامة النية من أجل فهم البعض للاخر، مطالبا من لا يعرف طبيعة الشعب المصري أن يأتي لمعرفة هذا الشعب وثقافته. وفي نهاية حديثه الذي كان يحضره عدد كبير من مختلف الجنسيات ، قدم الرئيس مرسي الدعوة لكل الحضور لزيارة مصر الجديدة، مصر الثورة المدنية، والتي لا يحكمها العسكر، الامر الذي لقي ترحيب الحضور.