رويترز: لم يدل الزعماء الإسرائيليون بأي تعليق اليوم الثلاثاء على أحدث هجوم للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على إسرائيل والتزموا الصمت شبه التام مع دخول البلاد في حالة من التوقف الكامل بمناسبة عيد الغفران "يوم كيبور" أقدس أيام التقويم اليهودي. ويستمر عيد الغفران من بعد ظهر اليوم الثلاثاء وحتى غسق يوم الأربعاء مما يعني عدم إصدار أي تصريحات أيضا بشأن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكان أحمدي نجاد قال أمس الاثنين في نيويورك إن إسرائيل ليس لها جذور في الشرق الأوسط وسوف "تزول".
كان هذا أحدث تصريح عنيف للزعيم الإيراني الذي عادة ما يغضب إسرائيل ويثير بواعث القلق من انه اذا حصلت الجمهورية الإسلامية على أسلحة نووية ذات يوم فإنها قد تستخدمها ضد إسرائيل.
وندد سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة بتصريحات أحمدي نجاد لكن الوزراء والمسئولين في إسرائيل التزموا الصمت. ولم يرد أيضا أي شيء يذكر لتصريحاته في الصحف الإسرائيلية اليوم الثلاثاء وركزت بدلا من ذلك على السياسة الداخلية.
وسبق أن استهان كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أحاديث غير رسمية بتصريحات أحمدي نجاد قائلين انه ليس لديه أي دور في اتخاذ القرار عندما يتعلق الأمر بالبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
لكنهم يمحصون بدقة تصريحات الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قائلين انه الشخص المسئول عن اتخاذ القرارات الحاسمة في إيران.
وكان دان ميريدور نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال أمس انه لا يعتزم الخوض في تبادل للسباب مع المسئولين الإيرانيين مضيفا أن إسرائيل اعتادت على أن تكون الطرف المتلقي للتصريحات النارية.
وهددت إسرائيل بالقيام بعمل عسكري ضد إيران ما لم تتخل طهران عن برنامجها النووي الذي تقول طهران انه يقتصر على الأغراض المدنية لكن الكثير من الدول الغربية تعتقد انه يهدف إلى إنتاج قنبلة نووية.
وابلغ أوباما الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أن الوقت ينفد أمام إيجاد حل دبلوماسي للقضية النووية الإيرانية. وأضاف "الولاياتالمتحدة ستفعل ما يتعين عليها أن تفعله لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي."
لكن تصريح أوباما لم يختلف عن الموقف الأمريكي السابق وتجاهل على ما يبدو مطلب نتنياهو لواشنطن بوضع خطوط حمراء واضحة لإيران.
ومن المقرر أن يتوجه الزعيم الإسرائيلي إلى نيويورك فور انتهاء عيد الغفران وسيلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس.
ومثلما هو الحال في كل عام تتوقف مظاهر الحياة تماما في إسرائيل مع حلول عيد الغفران. ويتوقف بث الإذاعة والتلفزيون ويتم إغلاق المطار الدولي وتخلو الشوارع من المارة. مواد متعلقة: 1. إسرائيل تغلق الضفة وغزة أمنيا في عيد الغفران 2. إسرائيل تستنفر قواتها المواجهة لسيناء عشية عيد الغفران 3. إسرائيل تغلق الطرق الرئيسية بالقدس للاحتفال ب"عيد الغفران"