ستوكهولم : اكتشف باحثون سويديون وجود صلة محتملة بين الأطفال الذين يولدون بعملية قيصرية مخطط لها وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري والسرطان والربو في مرحلة لاحقة من العمر. وأشارت الدراسة التي أجريت في معهد كارولينسكا، إلى أن الأطفال المولودين بعملية قيصرية مخطط لها واجهوا تغييرات في حوض الحامض النووي في خلايا الدم البيضاء وربما يتصل ذلك بمستويات التوتر المتغيرة. وأكد البروفسور ميكائيل نورمان أن الولادات عن طريق العمليات القيصرية في تزايد على مستوى العالم، وفي الوقت الحاضر هي أكثر الإجراءات الجراحية شيوعاً بين النساء في سن الحمل والولادة. وقام الفريق بأخذ عينات دم من الحبل السري ل 37 مولوداً فور ولادتهم وتم تجميع عينات جديدة بعد الولادة من ثلاثة إلى خمسة أيام، وتم تحليل عينات الدم لدراسة درجة تمثيل الحامض النووي أو التغير الكيميائي للحامض النووي في خلايا الدم البيضاء، وهذه الخلايا هي جزء أساسي من جهاز المناعة. وأشار التحليل إلى إرتفاع معدلات تمثيل الحامض النووي بين 16 طفلاً ولدوا عن طريق العمليات القيصرية فور الولادة مقارنة ب 21 طفلاً ولدوا ولادة عادية. وبعد مرور من ثلاثة إلى خمسة أيام من الولادة أنخفضت مستويات تمثيل الحامض النووي في الأطفال الذين ولدوا بعمليات قيصرية ومن ثم لم يعد هناك إختلافات كبيرة بين المجموعتين. وأكد الباحثون إنه من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد سبب إرتفاع تمثيل الحامض النووي بعد الولادات بعملية قيصرية.