أكد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الأمني والإستراتيجي، على أن الفكر الجهادي التطرفي الذي ظهر على الساحة المصرية مؤخراً يشكل تهديداً كبيراً على الأمن القومي المصري، كما أن الأساليب المستخدمة في العمليات الإرهابية أصبحت جديدة ومستحدثة. وأضاف في مداخلة تليفونية على قناة «الحياة» أن ما حدث صباح اليوم من اختراق ثلاثة أفراد للحدود المصرية الإسرائيلية وتفجير أحد هؤلاء نفسه قرب دورية إسرائيلية يعد ثاني عملية تفجير للنفس بحزام ناسف في فترة قصيرة نسبياً، وأن هذا الأسلوب لم تشهده مصر منذ فترة طويلة، الأمر الذي يجل قوات الجيش والشرطة تكسف جهودها، وتطور من آليات التعقب والتفتيش للحد من هذه العمليات.
وأشار إلى أن السلطات المصرية لا تعلم حتى الآن جنسية مرتكبي هذه الحادثة نظراً لأن الجثث لا تزال حتى الآن داخل إسرائيل لإجراء البحوث عليها، كما أن السلطة المصرية لا تعلم ما إذا كانت إسرائيل تنوي تسليم الجثث لمصر أم لا.
وأعلن اليزل أن تأمين الحدود مع إسرائيل بشكل كامل أمر غير وارد على الإطلاق الآن، وذلك لصعوبة تأمين ال240كيلو متر بالقوات الموجودة على الحدود حالياً ونوعية الأسلحة التي بحوزتهم، فذلك يحتاج لتعديل اتفاقية السلام مع الجانب الإسرائيلي، فهذه الاتفاقية تقف كعازل أمام سيادة الدولة المصرية في سيناء، وبسط سيطرتها عليها، والمحافظة على أمنها القومي هناك.
وأضاف أن مصر يجب أن تستغل الظروف الحالية للضغط على الجانب الإسرائيلي لبدأ المفاوضات لتعديل الملحق الأمني الخاص باتفاقية السلام، وذلك لوقف هذه العمليات الإرهابية والتسللات والانتهاكات على الحدود. مواد متعلقة: 1. «اليزل»: كل ما يتردد من أنباء تراجع القوات في سيناء لا أساس لها من الصحة 2. «اليزل»: العمليات التطهيرية في سيناء لم تنهي بعد وهناك 4 نقاط للسيطرة عليها 3. «اليزل»: الجيش المصري يتعرض لحملات شرسة وحفظ السلام شكرته رغم إعتداءات سيناء- فيديو