باريس: أكدت مصادر سياسية بالقدس المحتلة ان اسرائيل ستمنع سفينة "الكرامة" الفرنسية من الوصول الى قطاع غزة ،قائلة ان ركابها يريدون خرق الطوق البحري المشروع المفروض على القطاع وخوض مواجهة جنود جيش الحرب الإسرائيلي. ونقل موقع "صوت اسرائيل"عن احد منظمي قافلة السفن قولها "ان السفينة الفرنسية ستصل الى قطاع غزة بعد ظهر غد الثلاثاء بعد ابحارها اول امس من احد الجزر اليونانية"،علما بأنها آخر سفينة تبقت في قافلة السفن التي كانت منظمات متضامنة مع الفلسطينيين قد حاولت تنظيمها لكسر الحصار عن غزة. وجدير بالذكر ان السفينة ابلغت السلطات اليونانية بأنها تنوي الابحار الى ميناء الاسكندرية المصري. وعلى صعيد متصل ،جددت الحكومة الفرنسية اليوم الاثنين رفضها لتسيير قافلة جديدة لاسطول الحرية الى قطاع غزة المحاصر من قبل القوات الاحتلال الاسرائيلي،داعية مواطنيها عدم المشاركة فيه او في اية عمليات مشابهة لما تكتنفها من اخطار امنية. وذكرت وكالة الانباء الكويتية "كونا" ان الحكومة الفرنسية دعت في بيان لها اسرائيل الى رفع حصارها عن غزة والسماح بانشاء المشاريع التنموية في القطاع دون عقبات. ويأتي هذا الموقف بعد تمكن سفينة "الكرامة" الفرنسية من الخروج من احدى الموانىء اليونانية حيث منعت سلطات اليونان اسطول "الحرية 2" التي هي جزء منه من الذهاب الى قطاع غزة. ووردت انباء حول توجه سفينة "الكرامة" الفرنسية ،التي تحمل مساعدات انسانية، الى منطقة الشرق الاوسط في محاولة منها لدخول قطاع غزة. من جانبه،قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو " نحن نتابع حاليا المعلومات الخاصة بالطريق التي تسلكه سفينة الكرامة". واوضح فاليرو "لقد حذرنا مواطنينا من المشاركة في الاسطول الجديد الذي من المفترض ان يتجه الى قطاع غزة بسبب الاخطار الامنية" ،معتبرا ان مثل هذه الاساطيل تؤجج الاضطرابات في المنطقة. واكد ان موقف فرنسا رافض للحصار الاسرائيلي لقطاع غزة ،مطالبا السلطات الاسرائيلية بالسماح لدخول المساعدات الانسانية الدولية الى اهالي قطاع غزة. يذكر ان القوات الاسرائيلية اقتحمت العام الماضي اسطول "الحرية 1" الذي كان متجها الى قطاع غزة، حيث قتلت تسعة عمال اغاثة اتراك بالرغم من تواجد الاسطول في المياه الدولية.