أعادت السلطات العراقية فتح الحدود مع سوريا من أجل استقبال اللاجئين الهاربين من العنف الدائر حاليا في بلادهم، لكنها رفضت السماح بدخول الشباب لأسباب أمنية. وقال مدير بلدية القائم العراقية فرحان فتيخان - في تصريح اليوم - إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أعطى أوامره بالسماح لمائة لاجئ في اليوم بالدخول إلى العراق، ولكن مع استثناء الشباب"، مشيرا إلى أن السلطات العراقية قد أقامت مخيمات للاجئين السوريين بسعة خمسمائة عائلة.
ومن جانبه، قال مسئول محلي في محافظة الأنبار العراقية إن حكومته تخشى أن يكون هؤلاء الشباب أعضاء في منظمة القاعدة أو الجيش السوري الحر، معتبرا أن قرار استثناء الشباب ليس عادلا للعائلات السورية التي ترفض ترك أبنائها وراءها.
وكان معبر القائم الحدودي قد أغلق في نهاية أغسطس الماضي عندما اشتبكت القوات السورية مدعومة بالطائرات العسكرية مع المقاتلين المعارضين للنظام في محاولة من الجانبين للسيطرة على مطار وقاعدة عسكرية قرب مدينة "البوكمال" الحدودية القريبة من العراق.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس 2011 احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، وتلقي السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها ب"جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين. مواد متعلقة: 1. أنجيلينا جولي تتفقد أحوال اللاجئين السوريين في مخيم "الزعتري" بالأردن 2. في زيارة مفاجئة ..انجلينا جولي تتفقد اوضاع اللاجئين السوريين في لبنان 3. "الجمعية الأردنية للعودة" تندد باختلاق إسرائيل لمسمى"اللاجئين اليهود"