طالب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، الحكومة المصرية باتخاذ موقف سياسي دولي يناسب حجم الحدث الذي أساء للرسول صلى الله عليه وسلم، لا أن تقوم سلطات الدولة باعتقال المتظاهرين الذين كانوا يدافعوا عن عقيدتهم الإسلامية. وأضاف أبو إسماعيل في حوار مع فضائية التحرير، قائلاً: "أدعوا مصر إلى ضرورة الإسراع في عقد مؤتمر قمة إسلامي عالمي تُدعا إليه أمريكا لتشرح لها أن قوانين الولاياتالمتحدة تحمي جميع الأديان في مقابل ازدراء الدين الإسلامي.
وشدد على أنه يرى أن الدولة لو فعلت ذلك سيكون للسياسة المصرية ثقل في الميزان الدولي ما سيؤدي إلى النفع في المفاوضات الاقتصادية والسياسية المستقبلية".
ودافع الشيخ حازم عن الرئيس محمد مرسي في الهجوم الذي تعرض له والذي يتهمه بأنه تأخر في الرد على الفيلم المسيء، قائلاً: "الأمر لم يحدث في يوم وليلة بل الأمر أستمر عدة أيام حتى حدث هذا التصاعد"، مستطرداً "فضلاً عن أن الرئاسة تحتم عليه الدخول في مشاورات مع أمريكا وغيرها قبل التعبير عن وجهة نظره".
وفي السياق ذاته نفى أبو إسماعيل أن يكون أنصاره هم من تواجدوا أمام السفارة الأمريكية معتبراً وجودهم هناك بالمستحيل، بالقول: "لو كانوا هم من يتواجدون أمام السفارة لشدوا عين الشمس"، مشيراً إلى أن هناك من ضخم في أحداث السفارات الأمريكية بالدول العربية في الوقت الذي لم يضخموا فيه الحدث البشع بالإساءة إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ورفض حازم صلاح أبو إسماعيل الاعتداء على الدين المسيحي أو خروج البعض بالتهديد بحرقه والتبول عليه، قائلاً: "أذا مُس الإنجيل الأصلي الذي أنزله الله أو سيدنا عيسى بالطريقة التي أهين بها المصحف سننتفض و نقف للدفاع عنه، فالدين الإسلامي أمرنا باحترام جميع الأديان السماوية".
وعلى جانب أخر، شكر المرشح السابق للرئاسة جميع القائمين على التحالفات والائتلافات الوطنية وعلى رأسهم حمدين صباحي وأيمن نور، معتقداً أن ذلك لم يكفي بل لا بد من انضمام أحزاب أخرى مثل الوفد والدستور، محذراً إياهم بضرورة التحلي بالنضج السياسي حتى لا يظهروا أمام الرأي العام بأنهم ضد فكر معين.
وبشكل غريب عاد الشيخ حازم للهجوم على هذه التحالفات بعد شكرهم حينما أعلن أنها قائمة على جمع العديد من الأحزاب دون فكر أو برنامج محدد، قائلاً: "هؤلاء هيخربوا البلد، والغرض من شكري لهم هم أنهم سيعطوننا قوة إضافية لمواجهتهم"، متسائلا: "كيف يجمع تحالف قوة ثورية وفلول في آن واحد".
وأنتقل أبو إسماعيل للحديث عن حكم الإسلاميين في مصر قائلاً: "البعض يعتقدهم ضد التطور والتقدم وهذا ليس صحيح"، مهاجماً من يقول أن شفيق كان لديه أصوات تقترب كثيراً من الرئيس محمد مرسي مما يهدد عرش الحكم الإسلامي في الانتخابات المقبلة، بالقول "من وجهة نظري أن ما يقرب من 2 مليون ونصف صوت أخذهم شفيق غير موجدين من الأساس وتم تزويرها".
وأختتم حديثه بالقول: "أطالب الجميع عدم الحكم على الرئيس محمد مرسي الآن فالفترة الذي تولى بها صعبة ولابد من إعطاءه الفرصة والوقت، فهو يتبع منهج الحكمة الذي يؤهله للنجاح الكبير". مواد متعلقة: 1. أبو إسماعيل يُهاجم «العسكري».. ويرفض تأكيد أو نفي مطالبته ل«مرسي» بأن يكون ضمن الفريق الرئاسي (فيديو) 2. أبو إسماعيل: أمريكا تسعى لفك النسيج المصري وهي مدانة في إساءتها للرسول 3. حزب «أبو إسماعيل» يبدأ جمع توكيلاته من المساجد