واشنطن: تمكن باحثون أمريكيون من تطوير تقنية جديدة لمحاربة الأورام السرطانية يمكنها التعرف على الخلية المريضة بدقة عالية ثم قتلها، وتعتمد التقنية الجديدة على توليد فقاعات نانوية متناهية الصغر للكشف موقع الخلية وتفجيرها. وأجرى فريق بحث من جامعة رايس الأمريكية دراسة شملت تجارب مخبرية على عينات أورام سرطانية بمناطق الرأس والعنق وأورام الدم المعروفة ب"اللوكيميا"، وربطوا جزئيات "النانو" المستخدمة بأجسام مضادة لزيادة دقة الاستهداف. وأوضحت الدراسة أن التحكم بأشعة الليزر يساعد في تحديد حجم فقاعات "النانو"، وهي فقاعات تمتاز الصغيرة منها بإمكانية تتبعها بالمجهر، والكبيرة بقدرتها على تفجير الخلية المستهدفة. وأشار ديمتري لابوتكو رئيس فريق البحث الفيزيائي، إلى أن إمكانية استهداف الخلايا منفردة من أهم مزايا طب "النانو"، ويأمل أن تنجح الطريقة في تحديد الخلايا المصابة والتخلص منها قبل تطور المرض واعتلال الجسم. ويعتقد الباحثون أن تقنية فقاعات "النانو" يمكن استعمالها في "الثيرانوستيكس"، وهي عملية تتضمن العلاج والتشخيص في آن واحد، علاوة على إمكانية استخدامها لأغراض التقييم في مرحلة ما بعد العلاج، إذ يمكن رصد تأثيراتها مباشرة تحت المجهر.