أ ش أ: أكد خبراء وباحثون سودانيون فى الشأن الإنساني والسياسي أن المنظمات الطوعية الأجنبية العاملة في هذا المجال بالسودان هي واجهة تدار من خلفها عمليات إستخبارية تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد. جاء ذلك في ندوة استضافها المركز السودانى للخدمات الصحفية اليوم "الاثنين"، تناولت الكتاب الصادر من مركز دراسات الشرق الأوسط وإفريقيا تحت عنوان (المنظمات الأجنبية في السودان الوجه الخفي وحقيقة الأهداف).
وأوضح السفير عطا الله حمد بشير أن الكتاب يأتي ضمن سلسلة أوراق سودانية ويحتوي على أربعة فصول تناولت الأدوار والأهداف الخفية للمنظمات الأجنبية بالسودان بجانب تحديد إحصائية بعددها وطبيعية عملها ودورها السلبي في قضية دارفور وتوضيح الأدلة والبراهين التي تدين عمل هذه المنظمات في خدمة مصالح وأهداف إستخبارية.
وأكد عطا الله أن الكتاب لم يعتمد على المعلومات الرسمية بل هو خلاصة بحث في قرابة 9 آلاف وثيقة تختص بالعمل الإنساني في السودان.
ومن جانبه، أشار المهندس محمد الفاتح عوض إلى أن المنظمات الطوعية الأجنبية تجاوزت كل الحدود واللوائح الخاصة بالعمل الإنساني وأن كثيرا من المنظمات ساهمت في دعم التمرد، كاشفا أنه في عام 2000 اعترف طياران يتبعان لمنظمة العون الشعبي النرويجية بنقلهما للأسلحة لمناطق التمرد بجبال النوبة وأن هذه المنظمة منذ عملية "شريان الحياة" وحتى الآن رفضت التسجيل والعمل بطرق رسمية.
وأوضح الدكتور حاتم إدريس صالح أن السودان في الآونة الأخيرة استهدف كثيرا بسبب النزاعات المسلحة مع التمرد في بعض أطراف الولايات الحدودية جعلت منه قبلة لكل المنظمات الغربية التي يمكن أن تُستغل من أجل خدمة الأهداف الإستخبارتية للدول المعادية للسودان.
وأشار الدكتور الشفيع محمد رئيس قسم الدراسات السياسية بجامعة الخرطوم إلى أن المنظمات الخارجية وجودها في السودان مرتبط بحاجة بعض المناطق إليها لذلك لابد من حل المشاكل الداخلية المختصة بالجوانب الإنسانية لتجنب دخول مثل هذه المنظمات للسودان.
وأكد الدكتور إبراهيم أبو عوف أن المنظمات الطوعية أصبحت تتدخل في الشأن الداخلي في كثير من الدول تحت غطاء العمل الإنساني، ويعتبر السودان منذ القدم من الدول المتمردة على الهيمنة الغربية لذلك فهو مستهدف وبالتالي لابد من استنهاض همم المجتمع والعودة للعمل الخيري وتفعيل دور المنظمات الوطنية والعربية والإسلامية والاهتمام بالأمن الغذائي الذي يقي السودان شر الاعتماد على المنظمات الأجنبية التي لها أغراض "غير حميدة" حسب وصفه. مواد متعلقة: 1. السودان يقلل من تهديد الإدارة الأمريكية بنقل بعثتها الدبلوماسية من الخرطوم 2. عماد عبد الغفور: زيارة الرئيس السوداني لمصر خطوة على الطريق السليم للعلاقة بين البلدين 3. سودانيون يتظاهرون أمام الجامعة العربية احتجاجا على زيارة البشير