رويترز - عبر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عن قلقه من اللجوء لتهمة ازدراء الأديان ووصفها بأنها تهمة مطاطة وفضفاضة، وقال إن استخدامها يتسم بازدواجية المعايير و"الكيل بمكيالين" على حد وصفه، كما حذر من تحول الغضب تجاه مقطع فيديو يعرف ب"الفيلم المسيء للرسول" إلى أعمال عنف طائفية. واتهم البيان السلطات بأنها لم تعتمد طرق فض الشغب المعترف بها دوليا وضوابطها خلال فض الاحتجاجات على هذا الفيديو، وقبضت بشكل عشوائي على مئات من بينهم قصر "تم عرضهم على شاشات التلفزيون وكأنهم حيوانات وليسوا متهمين لهم حقوق دستورية وقانونية تستوجب معاملة إنسانية".
وفي بيان – نشر على صفحة الحزب على فيس بوك – تساءل "هل المقصود احترام الأديان أم تكميم الأفواه وتحقيق مكاسب سياسية؟"
وأشار الحزب إلى قلقه من تقديم الشاب المصري ألبير صابر للنيابة وحبسه على ذمة التحقيق "بتهمة ازدراء الأديان بسبب نشره للفيديو المسيء على صفحته على الفيس بوك مثلما فعل الآلاف، وتعرضه للضرب والاعتداء".
وقال أحمد عزت محامي المتهم في وقت سابق اليوم إن الفيديو موضوع قضية ألبير لا علاقة له نهائيا بالفيلم المسيء "كل ما قام به ألبير هو تصوير فيلم مقارنة بين الأديان وعلاقتها بالأساطير القديمة وانتقد بعض رجال الدين".
وقال بيان حزب التحالف الشعبي إن "آخرين نشروا الفيلم من خلال برامج يشاهدها ملايين الناس كالإعلامي خالد عبد الله، أو قاموا بتمزيق الإنجيل في الشارع وأمام الكاميرات مثل الشيخ أبو إسلام، مما يؤكد أن تهمة ازدراء الأديان يتم الكيل بمكيالين بخصوصها، ذلك بالإضافة إلى أن تاريخ تطبيق هذه التهمة القانونية في مصر تضمن كتاب وشعراء وباحثين قضوا أعواما في السجون بسببها".
وحذر الحزب "من تحول أعمال الغضب الشعبي – خلال الأزمة التي أثارها الفيلم المسيء العمل البغيض الذي أدانه الحزب - إلى أعمال طائفية أو استغلالها من قبل تيارات الإسلام السياسي الساعية للتحريض وجني المكاسب السياسية".
وقال الحزب إنه مع تواتر الأحداث اتضح أن قيادات تيار الإسلام السياسي "انسحبت من الشارع بعد أن أججت التوتر وحرضت الشباب على النزول، بل وبعضها حرض السلطات على المتظاهرين". مواد متعلقة: 1. حزب التحالف الشعبي يعلن انسحابه من "التأسيسية" 2. أمين عام حزب التحالف الشعبي: مستمرون بالتظاهر حتى الإفراج عن المعتقلين