ذكرت تقارير صحفية أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ في بناء أكبر قاعدة تدريب لقواته جنوب بئر السبع ، في إطار محاولة جديدة لتحقيق حلم قديم بتعمير الصحراء. وذكرت وكالة "سما" الفلسطينية أن هذا يعد أكبر مشروع بناء للجيش منذ ثلاثة عقود، وتبلغ تكلفته 650 مليون دولار، وبدءاً من نهاية عام 2014 سينقل عشرة آلاف جندي إلى القاعدة الجديدة الواقعة على بعد ثلاثين كيلومتراً جنوب مدينة بئر السبع، وقد صمم لدعم التدريب على العمليات القتالية التي تجري الآن في عدة مواقع مختلفة.
ويرى المنتقدون للمشروع أنه لا يناقش الفوائد التي ستعود على العرب البدو الذين يشكلون ثلث سكان المنطقة، ويبلغ تعداد سكان المنطقة 500 ألف شخص.
ويعد هذا المشروع جزءاً من تحرك أوسع للانتقال إلى منشآت عسكرية بصحراء النقب.
وتشكل صحراء النقب أكثر من نصف أرض إسرائيل، ولكنها موطن لنحو ثمانية بالمائة من تعداد السكان البالغ ثمانية ملايين نسمة، وهو ما جعل تعميرها جزءاً من رؤية مؤسس إسرائيل، ديفيد بن غوريون.
ولكن سوء الخدمات هناك جعل المنطقة فقيرة، رغم سلسلة البرامج الحكومية لتحسين الطرق ومد خطوط السكك الحديدية التي كانت تهدف لتعميرها.
ومن أكبر فوائد هذا الانتقال إخلاء عناصر الجيش من العقارات باهظة الثمن في وسط إسرائيل، وتقدر وزارة الإسكان الإسرائيلية أنه سيتم بناء خمس وثلاثين ألف شقة سكنية، بينها تسعة آلاف شقة تصنف بأن أسعارها معقولة، في هذه المواقع، ويمكن أن يجلب ذلك بعض الراحة لكثير من الأسر الشابة التى لا تستطيع الحصول على شقق فى منطقة يمكن أن تبلغ سعر الشقة بها 500 ألف دولار.