لندن: طور باحثون من بريطانيا حزاماً يقيس ضغط الدم في شريان الأورطي من خلال اليد. ويأمل العلماء في أن تساعد هذه التقنية الجديدة الأطباء في الحصول على تشخيص أفضل لمرضى ضغط الدم. وأكد الباحثون أنهم طوروا بالفعل أجهزة قابلة للتطبيق تعتمد على هذه الفكرة وعبروا عن أملهم في أن تحل هذه التقنية محل الطريقة الحالية السائدة منذ نحو قرن من الزمان. وعادةً ما يقاس ضغط الدم من خلال حزام يوضع في الجزء الأعلى من الذراع وهى طريقة ملائمة للمرضى غير أنها لا تقدم نتائج دقيقة دائما لأن ضغط الدم في الذراع يمكن أن يختلف عنه كثيرا في شريان الأورطي، حسبما أكدت جامعة لايسستر البريطانية التي طور باحثوها التقنية الجديدة، طبقاً لما ورد بجريدة "الأقتصادية السعودية". ولا يمكن للأطباء في الوقت الحالي معرفة ضغط الدم في الأورطي، إلا من خلال استخدام منظار يتم إدخاله في الشريان حتى يقترب من القلب. واعتمد الباحثون في تطوير التقنية الجديدة على حقيقة أن قوة نبض الدم في الشرايين تتوقف على ضغط الدم في الأورطي الصدري. ويعتمد الجهاز على طريقة حسابية خاصة يتم من خلالها قياس ضغط الدم في الأورطي. وأكد الباحثون في دراستهم التي نشرت اليوم الأثنين في مجلة "جورنال اوف أمريكان كوليدج او كارديولوجي" المعنية بأبحاث القلب أن تجاربهم على المتطوعين الذين تجرى لهم عملية قياس الضغط عبر القسطرة أكدت أن دقة هذه الطريقة الجديدة تصل إلى 99%. وأوضح الباحثون أن هذه التقنية الجديدة تمكن الأطباء من التعرف بشكل أفضل على المرضى المهددين بخطر داهم على صحتهم بسبب اعتلال ضغط الدم بشكل كبير لأن الطريقة التقليدية لقياس ضغط الدم يمكن أن تتفاوت بما يصل إلى 30 وحدة زئبقية لدى الشباب بشكل خاص وهو ما يمكن أن يلمه الشباب بشكل واضح في المخ وبقية أعضاء الجسم الرئيسية. ويعتقد براين ويليامز الذي أشرف على تطوير هذه التقنية أن تصبح الأساسية وأن تحل تماما محل التقنية التقليدية الحالية "ورغم أن ذلك لن يحدث بين عشية وضحاها، إلا أن ما فعلناه يمثل تقدماً كبيراً". ومن المقرر أن توضح دراسات أخرى ما إذا كانت هذه الطريقة الجديدة صالحة لجميع المرضى أو أنها تصلح بشكل أفضل لمجموعات بعينها. يشار إلى أن وزارة الصحة البريطانية دعمت تطوير هذه الطريقة بمبلغ 3.4 مليون جنيه استرليني أي ما يعادل نحو أربعة ملايين يورو.