واشنطن: يحاول الأطباء القيام بتجربة علمية واسعة النطاق لاستخدام الخلايا الجذعية في علاج مرض التصلب العصبي المتعدد. ويأمل الأطباء في أن ينجحوا بإبطاء أو إيقاف تطور المرض، أو حتى شفائه تماماً، وذلك باستخدام الخلايا الجذعية، ويتوقع أن تبدأ التجربة التي يشارك بها 150 مريضا من جميع أنحاء أوروبا في وقت لاحق من العام الجاري. وأشار دكتور باولو مورارو من امبريال كوليج لندن "هناك دليل قوي على أن استخدام الخلايا الجذعية قد يكون علاجاً فعالاً"، وسوف يستخلص الباحثون الخلايا الجذعية التي سيستخدمونها في التجربة من نخاع المرضى، ويزرعونها في دمائهم بعد زرعها في المختبرات لفترة ما. وينجم المرض عن قيام نظام المناعة بمهاجمة وإتلاف مادة تدعى ميلين موجودة في الدماغ والخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تشويش الرسائل المرسلة من الدماغ إلى الجسم، وهذا يؤدي بدوره إلى ظهور أعراض مختلفة منها فقدان البصر ومشاكل في المثانة والأمعاء الغليظة وتصلب العضلات . وتتوفر علاجات لتخفيف الاعراض، ولكن لا توجد أدوية قادرة على علاج المرض، وتفيد التجارب المخبرية التي أجريت على الحيوانات بإمكانية أن تنجح الخلايا الجذعية المستخلصة من النخاع في علاج المرض. وتلعب الخلايا الجذعية في النخاع دوراً في تكوين الدم، ولكن يبدو أنها تساهم أيضاً في حماية مادة الميلين من هجمات نظام المناعة، طبقاً لما ورد بموقع ال"بي بي سي". يذكر أن التصلب المتعدد هو من أكثر الأمراض العصبية شيوعاً في أوساط الشباب في بريطانيا.