أ ش أ - أدانت اللجنة السياسية بالمجلس الوطني الفلسطيني قرارات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى ومن ضمنها مشاريع القوانين والقرارات التي تهدف إلى تحديد الأوقات لدخول المسلمين للمسجد الأقصى وتحويل ساحات المسجد الأقصى إلى حدائق عامة. ودعت اللجنة في ختام اجتماعها اليوم "الاثنين" بمقر المجلس بالعاصمة الأردنية عمان بحضور رئيس المجلس سليم الزعنون إلى مواجهة هذه الإجراءات والقرارات التي تهدف في نهاية المطاف إلى تهويد القدس وطرد سكانها منها، مطالبة كافة المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة اليونسكو إلى تحمل مسئوليتها والقيام بدورها لوقف تنفيذ هذه الإجراءات والقرارات.
وأكدت اللجنة دعمها للمساعي التي يبذلها الرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبومازن" للحصول على مرتبة دولة غير عضو في الأممالمتحدة على أساس حدود عام 1967، مشددة على أن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لا تخضع للمساومة أبداً تحت أي ظرف، مستنكرة الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية وحكومة إسرائيل وغيرهما.
ورفضت اللجنة واستنكرت بشدة ما اقره الحزب الديمقراطي الأمريكي من اعتبار القدس عاصمة لدولة إسرائيل في حملة الرئيس الأمريكي باراك اوباما الانتخابية، والذي يُعد تراجعا عن الالتزامات الأمريكية تجاه عملية السلام، مؤكدة أن القدسالمحتلة عام 1967 هي عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
واستنكرت اللجنة تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي العنصري أفيجدور ليبرمان ضد الرئيس أبومازن ووصفتها بأنها عدوان وإرهاب سياسي على الشعب الفلسطيني وقيادته، مؤكدة الثقة الكاملة في تمسك الرئيس الفلسطيني بالثوابت الوطنية وشجاعته في مواجهة هذا التهديد الذي سبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرئيل شارون أن مارسه ضد الشهيد الرئيس الراحل ياسر عرفات "أبو عمار".
وأدانت اللجنة بشدة جريمة إحراق المستوطنين لدير اللطرون في القدسالمحتلة والكتابات "العبرية" العنصرية على جدرانه التي تمس السيد المسيح عليه السلام، مؤكدة أن هذه الجرائم تهدف لتهويد الأماكن المقدسة في القدس، مطالبة الأممالمتحدة برلمانات العالم والفاتيكان وكنائسه التدخل ومواجهة مثل هذه الأعمال العدوانية .
وأدانت اللجنة السياسية بالمجلس الوطني الفلسطيني المجازر المستمرة بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك في سوريا مطالبة أطراف النزاع في سوريا النأي بالمخيمات الفلسطينية وتجنيبها ويلات الصراع والحرب، مناشدة المنظمات الدولية والإنسانية وعلى رأسها الأممالمتحدة توفير الحماية للاجئين الفلسطينيين في مخيماتهم وتأمين متطلباتهم من الغذاء والدواء.
وقررت اللجنة تشكيل لجنة لجمع التبرعات المادية من المجلس الوطني الفلسطيني لدعم أهلنا في المخيمات الفلسطينية في سوريا وتقرر إرسال 10 آلاف دولار أمريكي كمقدمة لهذه التبرعات، وذلك استكمالاً للدعم الذي يقدمه المجلس الوطني الفلسطيني في هذا الإطار في مرحلة سابقة.
وأكدت اللجنة على وحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية لكافة أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، داعية حركة حماس إلى الابتعاد عن أية أعمال قد تضر بهذا التمثيل، خاصة التصريحات الأخيرة لبعض قادة حماس التي تسير في هذا الاتجاه.
وطالبت اللجنة حركة حماس بالرجوع عن قراراها بتعطيل عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة، بعد أن أنجزت جزءا كبيرا من عملها تمهيدا لإجراء انتخابات المجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني.
وأكدت اللجنة دعمها لقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبومازن" إعادة فتح اتفاقية باريس الاقتصادية مع إسرائيل بما يحقق المصالح الفلسطينية.
وأشادت اللجنة بصمود الشعب الفلسطيني رغم قسوة الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة ، مشيرة إلى أنها مع الحراك الشعبي المنضبط، مؤكدة أن بوصلة الغضب الفلسطيني يجب أن تبقى موجهة نحو هذا الاحتلال.
ودعت اللجنة جماهير الشعب الفلسطيني وفصائله وقواه إلى الاستمرار في رصِّ الصفوف من اجل مواجهة تحديات المرحلة، وأن تبقى أولويات إنهاء الاحتلال والانقسام هي المُحرِك لهم.
وكان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون قد أشار في بداية الاجتماع إلى أن التحرك الذي تقوم به القيادة الفلسطينية نحو الأممالمتحدة قد أُوغر صدور قادة إسرائيل مما أدى إلى قيامها بحملة تحريض وضغط متواصل ضد الشعب الفلسطيني وقيادته.
وأكد الزعنون على ضرورة الاستمرار في السعي لنيل العضوية في الأممالمتحدة رغم الضغوطات والتهديدات التي تمارس من جهات متعددة ومختلفة.
وأطلع الزعنون أعضاء اللجنة على أخر ما توصلت إليه لجنة نظام انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني. مواد متعلقة: 1. إسرائيل تدعي تشكيل وحدة بوليسية جديدة للتصدي للاعتداءات ضد الفلسطينيين 2. مسئول فلسطينى:لا علاقة للفلسطينيين ولا لغزة بجريمة رفح 3. ضبط 5 فلسطينيين بدون إقامة بشمال سيناء