شدد رئيس وزراء حكومة غزة المقالة اسماعيل هنيه علي ان المصالحة الفلسطينية ضرورة وطنية وخيار استراتيجي ولا بديل للشعب الفلسطيني عنها.
وأضاف هنيه ، في لقاء تلفزيوني عبر قناة "ON TV" مساء الجمعة ، ان المصالحة الفلسطيينة تحتاج الي توفير المقدمات الصحيحة والقوية لنصل الي مصالحة حقيقة ويكتب لها الدوام بالاتفاق على نظام سياسي واحد.
واشار نحن نريد سلطة واحدة وقيادة واحدة وبرنامج وطني واحد وموحد ونريد لغة نتعامل بها مع العالم كلغة فلسطينية مشتركة بغض النظر عن التباينات الموجودة داخل الساحة الفلسطينية".
وأكد ان الانقسام الفلسطيني ضار ولا يخدم القضية الفلسطينية ولكن هناك عاملان يعطلان المصالحة وهما عامل داخلي والاخر خارجي، حيث ان العامل الاول يتمثل في ان هناك قوى أمنية داخل الضفة الغربية لا تريد ان تتساوق مع ثقافة المصالحة التي وقعها الرئيس عباس.
وتابع: ان العامل الخارجي فيتمثل في الضفط الامريكي والتدخل الاسرائيلي لانهما لا يرغبان بتحقيق المصالحة وهذا تكرر على لسان أكثر من مسؤول امريكي واسرائيلي بشكل علني، كاشفا ان لديهم معلومات بأن امريكيا طلبت من الرئيس عباس ثلاث مسائل اولها عدم المصالحة مع حماس وثانيها العودة للمفاوضات وثالثها عدم الذهاب للامم المتحدة لنيل العضوية للدولة الفلسطينية ومنع اسرائيل وامريكا من تدفق المال على السلطة يشل قرارها السياسي.
وأوضح هنيه ان حماس هي الحركة الوحيدة دون باقي التنظيمات الفلسطينية التي ذهب لحوارات القاهرة متسلحة برؤية اتجاه كل ملفات المصالحة، مشيرا الي ان حماس اعطت مرونة كبيرة حينما تم الاتفاق على تشكيل حكومة تكنقراط من شخصيات غير سياسية بموافقتها على عدم عرضها على المجلس التشريعي الذي تشكل به حماس اغلبية برلمانية.
وقال ان قمة المرونة التي ابدتها حماس اتجاه صدق نواياها بالمصالحة الموافقة على تولي الرئيس عباس رئاسة الحكومة في اتفاق الدوحة الذي وقع بين عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.
وحول ما يتعلق بقضية الانتخابات قال هنيه:"لجنة الانتخابات تريد العمل بغزة لكنها لم تعطى الحرية الكاملة للعمل بالضفة حيث ان كل ابناء حماس لم يسجلوا في السجل المدني للناخبين بسبب الظروف الامنية الصعبة والملاحقة والاعتقالات وحظر النشاط الاعلامي والاجتماعي بالضفة.
وأوضح ان حماس ليست متخوفة من الانتخابات ولكن من اجرائها في ظل هذه الظروف المعقدة والصعبة فلا حريات واعتقال سياسي وحظر لنشاطات الحركة بالضفة علاوه على ان ابو مازن يريد الانتخابات اولا ثم البحث في باقي الملفات". مواد متعلقة: 1. هنيه: التعديل الوزاري لحكومة حماس لا يضر بالمصالحة الفلسطينية 2. الأحمد : فتح تبدي اسعدادها لاستئناف جلسات المصالحة الفلسطينية 3. رزقة: لن نقبل بإجراء الانتخابات قبل المصالحة الفلسطينية