الأناضول: سادت حالة من السعادة و التفأول لدي فناني و مثقفي مصر عقب مقابلة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية. فقد أعرب الفنان المصري عادل إمام عن تفاؤله عقب اللقاء الذي جمعه وعدد من الفنانين بالرئيس محمد مرسي بعد أن اتضحت صورة الرئيس وشخصيته.
وقال "إمام"، الذي ينتظر حكمًا بالحبس بتهمة ازدراء الأديان في تصريح لوكالة "الأناضول" للأنباء: "إنه طالب الرئيس مرسي بحماية الفن والإبداع من الهجمات الشرسة التي يقوم بها البعض عليهم منذ ثورة 25 يناير حتى الآن".
وأضاف: "أن رموز الفن واجهوا سلبيات المجتمع وقضاياه الكبرى في أعمالهم لذلك ينبغي حمايتهم"، لافتا إلى أنه إذا كان الفن قد وقف دائمًا بالمرصاد للسلبيات وعالج أغلب القضايا فإنه ينبغي على الدولة حمايته، وخاصة في ظل المخاوف الذي أصابت كثيرًا من الفنانين مؤخرًا.
والتقى الرئيس المصري أمس الخميس وفدًا من الفانين ضم كلاً من نقيب الممثلين أشرف عبد الغفور، ونقيب الموسيقيين إيمان البحر درويش، ومحمد صبحي، وعادل إمام، وكريم عبد العزيز، والمطرب محمد منير، وحسين فهمي، وليلى طاهر، وشريف منير، وعزي العلايلي، وممدوح الليثي، ومصطفى شعبان، وعايدة عبد العزيز، وسهير البابلي، ونجلاء فتحي، ومديحة يسري، والموسيقي منير الوسيمي.
من جانبه، قال ممدوح الليثي، رئيس اتحاد النقابات الفنية المصرية، والرئيس السابق لجهاز السينما والذي طرد من منصبه عقب الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك: "الرئيس محمد مرسي ومنذ يوم انتخابه إلى اليوم يقترب من قلوب الجماهير وهو كان قد حدد من قبل اجتماعًا مع الفنانين في رمضان الماضي لكنه لم يتم، وجاءت أزمة إلهام شاهين لتعجّل باجتماع جديد".
وأضاف الليثي: "اتضح لنا أنه يحب الفنانين وقد قرر خلال اللقاء أن يتم تقسيم جميع الفنانين إلى نقابات على أن يتم لقاء منفصل مع ممثلي كل نقابة، وقد استمع إلى الجميع برحابة صدر ووعد بلقاءات قادمة".
وأشار إلى أن اللقاء جعله متفائلاً للغاية وخاصة بعد تأكيد الرئيس على أن مصر دولة مدنية وأنه رئيس لكل المصريين، وأنهى الليثي كلامه قائلا: "اكتشفت أن الرئيس مرسي مثقف حقيقي".
وعلى عكس مواقفه السابقة وتصريحاته الحادة ضد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي، قال خالد يوسف: "لست ضد حكم الإخوان ولكن ضد هيمنتهم على الدولة المصرية".
وأشار إلى لقائه بالرئيس قائلا: "إنه رجل متفاهم جدًا، مضيفًا أن أكثر ما لفت نظره في كلمة الرئيس مرسي أثناء اللقاء هو ربطه الفن بالتنمية"، مؤكدًا على ضرورة الارتقاء به كأحد أهم روافد الطاقة الإيجابية لصنع نهضة حقيقية داخل المجتمع المصري. وقال خالد: أنا متفائل بمستقبل الفن في مصر بعد لقاء الرئيس مرسي.
تجدر الإشارة إلى أن الأزمة بين الفنانين المصريين ومشايخ سلفيين تصاعدت خلال الفترة الأخيرة، حيث كان آخرها الهجوم المتبادل بين الفنانة إلهام شاهين وأحد الشيوخ المحسوبين على التيار السلفي اتهمها بالترويج للفاحشة في المجتمع من خلال أعمالها بعد وصفها للتيارات الإسلامية بالمتشددة. مواد متعلقة: 1. عز الدين نجيب: كلمة الرئيس مرسي خلال لقائه بالمثقفين والفنانين كانت متوازنة وذكية 2. نبيل الحلفاوي: لقاء الرئيس مع الفنانين خطوة ايجابية 3. صحف القاهرة الصادرة اليوم تبرز لقاء مرسي بالفنانين واستثمارات قطرية تبلغ 18مليار دولار في مصر