أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسى بمركز الاهرام الإستراتيجى أن قلة الشىء أفضل من إنعدامه وأن الدورات التدريبية فى مجال العلوم السياسية التى نظمها حزب النور السلفى لأعضائه أمر جيد ولكن السؤال الذى يجب أن نوجهه لأنفسنا هل هذه الدورات كافية لتأهيل شخص سياسيا. ومن جانبه أشار محمد منيب رئيس المركز الافريقى للديمقراطية وحقوق الانسان أن الدورات وحدها لا تكفى للتأهيل سياسيا لخوض إنتخابات برلمانية قادمة فلابد وأن يكون هناك خبرات وإستعداد ورغبة فى تلقى مثل هذه الدورات التدريبية التأهيلية لخوض العمل السياسى . جاءت هذه التصريحات على ضوء تصريحات ا الدكتور سيد مصطفى نائب رئيس الحزب عن نية الحزب إعداد مركز تدريب سياسى دائم داخل الحزب لتدريب كوادره على جميع المستويات. وكان الحزب بالفعل اقام دورات تدريبية لأعضائه منذ عدة أيام ثم أعقبها بإمتحان فى العلوم السياسية ومبادىء الحزب والتى تنقل العضو من "منتسب" إلى "عامل" وبلغت نتيجة الاختبارات –حسب تصريحات المسئولين فى حزب النور- أكثر من 98%،بينما إعتذر عدد كبير من الاعضاء عن دخول الإمتحان لعدم الإستعداد .
عمرو هاشم ربيع الخبير السياسى بمركز الاهرام للدراسات الإستراتيجية يقول أن قلة الشىء افضل من إنعدامة فمعنى أن يجتهد حزب سياسى لتأهيل أعضائه سياسيا هذا جزء من الإتجاه الصحيح ولكن السؤال الذى يمكن أن نطرحه هو هل هذه الدورات التدريبية كافية لان يكون من حصل عليها على قدر كاف من القدرة على العمل السياسى . ويضيف هاشم طالما أن الأحزاب التى تسعى لتأهيل اعضائها سياسيا ليست ذات مرجعية عسكرية أو طائفية فنحن نرحب بذلك فكثير من الأحزاب السياسية أغلبها يعانى من عجز عن تحقيق أهدافها بسبب عدم إدراكها لأهداف العمل السياسى وكثير من القوى السياسية الموجودة على الساحة تترك أعضائها للمصادفة فى الإنتخابات ,وكذلك مرشحيها ,يخوضون العملية الإنتخابية بالصدفة ولا يدركون أدنى المؤهلات التى تساعدهم على العمل السياسى العام . محمد منيب رئيس المركز الافريقى للديمقراطية ودراسات حقوق الانسان يشير إلى أن الدورات التدريبية تفيد أى شخص يتلقاها ولكن بشرط أن تكون العناصر التى تحصل على هذه الدورات مستعدة وراغبة فى تلقى المعلومات وإمكاناتها الشخصية جاهزة لإستيعاب هذه الدورات وقادرة على تطبيقها فى العمل ,لكن إذا كانت هذه الدورات بدون هدف فلا فائدة منها ,ويضيف منيب لابد للمتلقى فى هذه الدورات ان يكون مدركا لدور مجلس الشعب البرلمانى والتشريعى فهناك مفردات لابد وأن يعيها أى سياسى ومنها كيفية صياغة القوانين وكيفية الحوار والموائمة, والتنازل بحساب, والتشدد فى موضعه, والتمسك باللائحة والدستور عندما يتطلب الامر وقف الحوار, كل هذه المفردات لها علاقة وثيقة بالتاهيل السياسى وليس من الممكن ان اى شخص غير مؤهل بمجرد حصوله على عدة دورات تدريبية يكون سياسى من الدرجة الاولى أو حتى الدرجة الرابعة فالدورات لا تنقذ ولا تسعف من ليس لديه إستعدات او قدرات سياسية خاصة فالدورات التدريبية تثقل الخبرات لتنمية قدرات خاصة . وعن كون حزب النور ذات الخلفية الدينية هو الذى يقوم بعقد الدورات يؤكد منيب أنه إذا كان الحزب الدينى من الأحزاب المؤمنة بالمدنية الحديثة فلا مانع أما إذا كان من الاحزاب الدينية المكفره للأخر او من التنظيمات السرية التى لا تعرف إلا القتل والتكفير سبيلا لهم فالدورات لا تمثل ولا تضيف لهم اى شىء . مواد متعلقة: 1. الإخوان يسعون لإرضاء النور ب 30% من مقاعد البرلمان 2. بالصور: حزب النور بالاسماعيلية يجري الإختبار الأول المؤهل لإنتخاباته الداخلية 3. النور بأسوان يجرى أول إختبار لاعضائه لتأهيلهم للانتخابات الداخلية