ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم أن جولة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الى بعض الدول الأسيوية من شأنها تسليط الضوء على السباق المحموم بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والصين للتأثير على جزء من العالم طالما سعى الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى وضعه على رأس أولويات السياسية الخارجية الأمريكية. وأضافت الصحيفة -خلال تعليق أوردته على موقعها الالكتروني-أن الجولة الآسيوية التي بدأتها كلينتون إلى ست دول تهدف في الأساس إلى تقوية علاقات بلدها الأمنية والاقتصادية والدبلوماسية بهذه الدول إلى جانب توجيه إشارات للتصالح مع الصين على ضوء تزايد حدة التوترات بينهما بسبب نزاعات إقليمية بين الصين ودول مجاورة.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلينتون ستزور أيضا خلال جولتها إندونيسيا والصين وتيمور الشرقية وبروناي وروسيا، وستكون أول دبلوماسية أمريكية رفيعة المستوى تزور جزر كوك حيث ستشارك في حوار منتدى جزر المحيط الهادئ في إطار المشاركة المكثفة والتعاون المستمر مع جزر المحيط الهادئ .ونوهت بأن وزيرة الخارجية الأمريكية ، التي سوف ترافق الأميرال صامويل لوكلير قائد القوات البحرية الأمريكية في المحيط الهادئ خلال فعاليات المنتدى،تعهدت بإقامة برامج مساعدة جديدة لتقوية التنمية الاقتصادية في المنطقة وإزالة الذخائر غير المتفجرة على الأرض وفي البحر التي لم تزل تشكل تهديدات جسيمة منذ انتهاء الحرب العالميةالثانية.
وأشارت إلى أن كلينتون والأمريال لوكلير تعهدا أيضا بزيادة الدوريات التي تقوم بها قوات البحرية الأمريكية وقوات حرس الحدود على السفن والمروحيات بالمنطقة من أجل مكافحة الصيد غير المشروع وتهريب المخدرات وغيرها من التحديات الأمنية التي تواجه جزر المحيط الهادئ.ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن المنافسة بين واشنطن وبكين لبسط السيطرة والنفوذ على دول المحيط الهادئ جاءت في وقت بدت فيه الصين أكثر حزما وقوة في ادعاءاتها بشأن الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي ومناطق أخرى،مما زاد حدة التوترات بين الصين والفلبين من جهة والصين واليابان من جهة أخرى. مواد متعلقة: 1. أمريكا: ندرب المعارضة في سوريا على إدارة المدن " المحررة " 2. كيف هيمنت أمريكا على العالم عبر الإعلام ؟ .. كتاب يجيب 3. صحيفة أمريكية: موسكو تلعب على مخاوف الصين بالسعي لإنشاء قواعد بحرية عالمية