تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الأحد عددا من القضايا المهمة. ففي مقاله "قضايا وأفكار" قال الكاتب محمد الهواري رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم "يبدو اننا في حاجة لمضاعفة الجهود لتحقيق نتائج ملموسة في موضوع النظافة ضمن برنامج الرئيس مرسي في خطة المائة يوم فالقمامة لا تزال تتراكم في الشوارع الرئيسية في القاهرة والعديد من المدن الاخري وأضيف إليها مخلفات البناء دون وازع من ضمير أو رادع يمنع هؤلاء من تشويه المدن الرئيسية.
وأعرب الكاتب عن اعتقاده أن المحليات وهيئات النظافة لا تستطيع القيام بدورها في ظل تقاعس المواطنين أنفسهم عن المشاركة الجادة والفعالة في الحفاظ علي نظافة الشوارع إضافة إلي جامعي القمامة الذين ينبشون في القمامة ويفرزونها في الشارع ويأخذون ما يريدون وينشرون القمامة في مساحة واسعة من الشارع.
وقال الكاتب "إن النظافة لابد أن تكون مشروعا قوميا يشارك فيه الجميع وتقدم شركات متخصصة بالاستفادة من هذه القمامة التي تعود علي المستفيدين بها بملايين الجنيهات، كما إن الشباب يمكن أن يجد فرصة عمل بدخل جيد في العمل بالنظافة مثل كل دول العالم المتقدم، حيث يحصل العاملون في هذا المجال علي دخول أعلي كثيرا من الوظائف المكتبية.. ولكن للأسف فإن المشرفين علي النظافة والإداريين يحصلون علي الدخل الأكبر بينما تنخفض مرتبات عمال جمع القمامة والنظافة وبالتالي تحولوا عن وظيفتهم الأساسية إلي العمل كمتسولين في الشوارع".
وأكد أن منظومة النظافة تحتاج إلى إستراتيجية واضحة تعمل من خلالها الشركات لتحقيق النظافة فعليا وفي نفس الوقت إقامة صناعات علي هذه المخلفات.
وفي مقاله "بدون تردد" بصحيفة الأخبار قال الكاتب محمد بركات إنه من الخطأ الوقوف في التعامل مع الجريمة البشعة التي وقعت في رفح وراح ضحيتها 17 ضابطا وجنديا مصريا عند مستوي ردود الأفعال الناجمة عنها واثرها علينا سواء بموجات الألم أو عواصف الغضب، ونداءات الثأر، ومطالب القصاص.
وقال الكاتب "الضرورة والوعي والحكمة تقتضي منا، وتفرض علينا الانتقال من مراحل رد الفعل إلى مرحلة الفعل المخطط والمدروس والاستباقي"، مضيفا أنه يوجد تأييد شعبي شامل لما تقوم به قواتنا المسلحة، وأجهزة الأمن، من عمليات تمشيط لجبال ووديان سيناء، بحثا عن البؤر الارهابية، وتصفيتها، وما يجري أيضا من هدم وازالة للأنفاق الواصلة بين سيناء وغزة، والتي تحولت إلي بوابات غير شرعية، وطرق سرية، مفتوحة لتهريب السلع والبشر دون رقابة ودون اذن من الدولة المصرية، في انتهاك مستمر وتهديد دائم للأمن القومي المصري.
ودعا الكاتب إلى التحرك السريع والعاجل لوضع نهاية قاطعة، وجازمة، لعزلة سيناء، واغترابها عن بقية أرض الوطن، بحيث تصبح بالفعل والحقيقة امتدادا طبيعيا، وسكانيا، ؟شرق الدلتا ومدن القناة، وليست منطقة شبه معزولة عنها.
وفي مقاله "هوامش حرة" بصحيفة الأهرام ، قال الكاتب فاروق جويدة، "إن تجربة مصر في العهد البائد مع صندوق النقد الدولي كانت تجربة مريرة بكل المقاييس‾..‾ كانت نصائح وتوجيهات الصندوق كارثة علي الطبقات الفقيرة وكانت الباب الذي دخلت منه مافيا الطبقة الجديدة التي استولت علي أموال هذا الشعب في غفلة من الجميع وتواطؤ صارخ من الحكومات والمسئولين".
وأشار الكاتب إلى أن صندوق النقد الدولي كان وراء فتح المجال لرفع الأسعار تحت دعوي الاقتصاد الحر وقد بدأ ذلك بأسعار السلع وأنتهي بتحرير سعر الدولار وتعويم الجنيه حتي وصل سعر الدولار في يوم واحد إلي أكثر من7 جنيهات بزيادة100 \% تقريبا.. وقال "هناك المئات من رجال الأعمال الذين تسرب إليهم خبر قرار التعويم واقترضوا ملايين الجنيهات من البنوك واشتروا بها الدولار بسعر350 قرشا ثم باعوه في اليوم التالي بسبعة جنيهات وجمعوا في ذلك مئات الملايين".
وأوضح الكاتب أن صندوق النقد الدولي كان وراء قرارات كثيرة اتخذتها حكومات متعاقبة تحت دعوي الإصلاح الاقتصادي ولكنها دمرت الاقتصاد المصري.. وقال "ان الصندوق هو الذي حمل دعوة الخصخصة وبيع القطاع العام وتسريح العمال وزيادة حجم البطالة وهو الذي وقف دائما ضد سياسة الدعم خاصة السلع الغذائية وهو الذي نصحنا بزراعة الخيار ونسيان القمح".
وقال الكاتب "إن قرض صندوق النقد يعيد لنا صور الماضي الكئيب الذي أغرق مصر في كارثة الديون وكان سببا رئيسيا في انهيار ثوابت كثيرة قام عليها الاقتصاد المصري وفي مقدمتها قدر معقول من العدالة الاجتماعية أطاحت به توصيات الصندوق وسياسات خاطئة لحكومات لم تدرك أمانة المسئولية.
وفى مقاله بجريدة "الشروق" تحت عنوان (أهراماتنا الجديدة في مصر) رحب الكاتب فهمي هويدى بحزب الدستور الجديد الذي يقوده الدكتور محمد البرادعى ، مشيرا إلى أنه لا يجد غضاضة في أن تظهر في الفضاء المصري عشرات الأحزاب، خصوصا بعد معاناة طويلة من الجدب السياسي الذي أدى إلى إخراج المجتمع من السياسة وعزوفه عنها مما ولد رغبة عارمة وشوقا شديدا إلى التنفيس والمشاركة بعد الثورة التي أعادت الناس إلى السياسة وأنهت زمان قطيعتهم لها.
وأشار إلى أن الطبقة السياسية فى مصر أدركت أنه يتعين الانتقال إلى مرحلة التحالفات فيما بينها، لأنها أدركت أن الكثرة أضعفت الجميع فى الانتخابات البرلمانية، الأمر الذي مكن الأخوان ومعهم السلفيون وهما الأكثر تنظيما -من الفوز بالأغلبية- .
ونبه إلى أن هذه التحالفات يعيبها أنها تتشابه في برامجها ولا تقدم تنوعا فكريا يذكر، إذا استثنينا التيار اليساري، وهو ما يعطى انطباعا بأنها تحالفات حول أشخاص وليست أفكارا ، وأنها تكاد تلتقي على محاولة منافسة الإخوان وتحديها، بالتالي فهي متفقة على ما ترفضه ومختلفة حول ما تقبل به ، وأنها تندرج تحت مسمى القوى المدنية الذي سيظل تعددها سببا في إضعاف موقفها فى مواجهة الإخوان .
إلا أنه عاد وأكد أن هذا بدوره ينبغي ألا يكون سببا للانزعاج إذا نظرنا إليه باعتباره خطوة باتجاه النهوض من وسط أنقاض النظام السابق الذي لم يتح لأية قوة سياسية حقيقية أن تتبلور وتنضج في عمل الشرعية بحيث لم تتوفر القدرة التنظيمية إلا للجماعات التي تشكلت خارج الشرعية (الإخوان والسلفيون مثلا). مواد متعلقة: 1. الولي: مستمرون في المطالبة بتعديل التشريعات الصحفية 2. الاثنين القادم .. مؤتمر صحفي بعنوان النوبة بين التهميش ووعود الرئيس 3. نقيب الصحفيين يخاطب الأعلى للصحافة لعدم تجديد رخصة "الصباح" المملوكة ل بهجت