معا: أكدت بريطانيا أنها لن توقف الدعم المالي عن السلطة الفلسطينية في حال توجهت الأخيرة إلى الأممالمتحدة لنيل دولة غير كاملة العضوية. وتسعى السلطة الفلسطينية إلى تحديد موعد لتقديم طلب نيل الحصول على دولة غير كاملة العضوية في الجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك في اجتماع لجنة المتابعة العربية الذي سيعقد في القاهرة في السادس من الشهر الجاري.
وقال نائب القنصل البريطاني العام في مدينة القدس بنيامين ساول في مقابلة مع وكالة "معا": "أن برنامج الدعم الاقتصادي الذي تقدمه بريطانيا للسلطة الفلسطينية مستمر وثابت حتى عام 2015، والحكومة البريطانية ستحافظ على هذا الالتزام مع الشعب الفلسطيني بهدف بناء دولة فلسطينية وتحقيق التنمية الاقتصادية.
وأكد أن بريطانيا لا تسعى فقط إلى دعم بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية بل المحافظة على واقعها ومستقبلها ومواصلة العملية السلمية.
وأشار نائب القنصل إلى أن بريطانيا تقدم للشعب الفلسطيني مساعدات تقدر ب 100 مليون باوند استرليني (638 مليون شيكل) سنويا تمنحها بريطانيا على أجزاء منها للسلطة الفلسطينية وجزء عن طريق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "اونروا" وأخيرا للمؤسسات والشركات.
وتعاني السلطة من أزمة مالية خانقة، وتتهم بعض الدول المانحة بعدم الايفاء بالتزاماتها ما اجبر السلطة على تأجيل دفع رواتب الموظفين أكثر من مرة إضافة إلى اقتراض ملايين الدولارات من البنوك الفلسطينية لسد جزء من العجز القائم.
ولفت نائب القنصل إلى أن اجتماعا عقده صباح الجمعة مع المؤسسات الأوروبية الداعمة للسلطة في القدس وجرى الحديث عن الأزمة المالية التي تواجه السلطة، مؤكدا أن ذلك يقع على رأس أولويات الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي.
ورفض ساول الحديث بشكل صريح عن موقف بلاده من توجه السلطة للأمم المتحدة وإذا كانت ستصوت (مع أو ضد) مكتفيا بالقول "لا نريد استباق الأحداث".
وحول موقف بريطانيا من تصريحات وزير خارجية إسرائيل والتي دعا فيها إلى ضرورة التخلص من الرئيس محمود عباس ووصفه بأنه "عقبة أمام عملية السلام"، رفض نائب القنصل الرد على رسالة ليبرمان قائلا "لن أخاطب رسالة ليبرمان مباشرة لأنها كانت موجهة إلى الشعب الفلسطيني وليست الحكومة البريطانية، ولكن بصورة عامة الممثل الشرعي لفلسطين بنظر بريطانيا هو السيد محمود عباس ونحن نعتقد انه رجل سلام.
وأضاف "بحكم انخراط أبو مازن في العملية السلمية لأكثر من عقدين فنحن نتطلع إليه لتحقيق السلام في الشرق الأوسط”.
وأكد نائب القنصل إلى أن الوقت الراهن بأمس الحاجة للتوجه للمفاوضات واستعمالها كوسيلة للمضي قدما بعملية السلام.
وبشأن توجه السلطة لمحاكمة المستوطنين الذين يمارسون العنف ضد الفلسطينيين قال ساول ل"معا": "بريطانيا والدول الأوروبية ترفض ألاستيطان، ونسعى لإيقاف الأعمال ألاستيطانية، ولندن مستعدة من حيث المبدأ لدراسة أي مقترح منطقي، أو أي خيار لحل الاستيطان.
وأشار ساول في نهاية حديثه إلى اهتمام بريطانيا بدعم السكان الفلسطينيين الذين يقطنون في المناطق (ج)، وهي المناطق التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية، لافتا إلى انه قام بزيارة يوم الأربعاء إلى قرية سوسيا جنوب يطا بالخليل مع وفد أوروبي واطلعوا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي في تلك المنطقة.
وأضاف أنهم قاموا بزيارة موقع الخيام الثلاث التي جرى هدمها من قبل قوات الاحتلال، مؤكدا على أهمية تطبيق القوانين الدولية في تلك المنطقة والسماح للفلسطينيين بالعيش حياة كريمة. مواد متعلقة: 1. 3.9 مليارات دولار موازنة السلطة الفلسطنية لعام 2010 2. وصول رئيس السلطة الفلسطينية إلى قاعة قمة عدم الإنحياز 3. قيادات فتح: زيارة أبو مازن لطهران لن تنهي الفتور بين السلطة وإيران