مساعدو الرئيس:‏ قرار مرسي بتشكيل الفريق الرئاسي تتويج لثورة يناير

رحب مساعدو ومستشارو الرئيس محمد مرسي بتشكيل الفريق الرئاسي مؤكدين أنه يعتبر تتويجا لثورة يناير‏.

ونقلت الاهرام في عددها الصادر اليوم الأربعاء عن المستشارين عددا من الآراء حول المرحلة المقبلة وأولويات العمل في ظلف الفريق الرئاسي.

‏وقال الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور ومساعد الرئيس لشئون التواصل المجتمعي إن الهدف من منصبه هو ايجاد مناخ من الثقة بين المواطن والحكومة


ونقل هموم ومشكلات الشارع المصري لمؤسسة الرئاسة وحل المشكلات المجتمعية والاضطرابات والملفات الملتهبة مثل: سيناء وأسوان والحدود الغربية. وقال إنه يشكر الرئيس علي الثقة الغالية التي أولاه إياها داعيا الله أن يوفقه في هذا الملف الذي كلف به.

وقال الدكتور أحمد عمران عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية: إن حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية هو الذي قام بترشيحه لمنصب الهيئة الاستشارية ليكون حلقة وصل بين الحزب والرئاسة من جهة وبين الصعيد الذي ينتمي إليه والرئاسة من جهة أخري, وإن تزكية حزب البناء والتنمية له لا دخل لها بعضوية الحزب مشيرا الي أنه يهتم بتنمية الصعيد وإخراجه من حالة التهميش الواقعة عليه والاستفادة بقدراته البشرية وموارده الطبيعية التي تستطيع النهوض بالوطن بصفته متخصصا في نظم دعم القرار والمحاكاة ودراسات المستقبل.

وأكد الدكتور احمد عمران عضو الهيئة الاستشارية للرئيس ان اختياره ضمن الهيئة الاستشارية يمثل عبئا كبيرا من ثلاثة محاور لكونه ممثلا لشباب الثورة وممثلا للصعيد وكونه يمثل المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات موضحا ان ترشحه جاء لترشيحات حزب البناء والتنمية واحزاب الكتلة البرلمانية( الوفد النور الحرية والعدالة والحرية في الصعيد والبحر الاحمر.

وقال سمير مرقص مساعد رئيس الجمهورية: إن تعيينه في هذا الموقع هو أحد إنجازات ثورة25 يناير التي أسقطت نظام حكم الرئيس السابق حسني مبارك وفتحت الباب امام تولي مسئولين من خارج دائرة النخبة الضيقة وكبار العائلات مناصب مهمة ووعد بالعمل من خلال موقعه كمساعد للرئيس لملف التحول الديمقراطي علي تحديث الدولة المصرية ونقل مؤسسة الرئاسة من نظام الفرعون الي مستوي الفريق الرئاسي الذي يعمل وفقا للتخصصات.

وان عملية التحول الديمقراطي تحتاج الي وقت وجهد حتي يتمكن كل مواطن من التعبير عن رأيه وممارسة العمل السياسي والمدني بشكل حر وطبيعي وفي اطار حقوق المواطنة.

وأكد أيمن الصياد مستشار رئيس الجمهورية ورئيس تحرير مجلة وجهات نظر ان قرار الرئيس مرسي باختيار الفريق الرئاسي أبطل المزاعم المضللة حول أخونة الدولة واستحواذ حزب الاغلبية, وان الهيئة الاستشارية ستكون مستقلة عن الفريق الرئاسي.


ومن جهته أكدت باكينام الشرقاوي مساعدة الرئيس للشئون السياسية أن الوقت مبكر لمعرفة اختصاصات هذا المنصب.. نحن في إنتظار عودة الرئيس من جولاته الخارجية وستكون المهام من خلال القرارات الرئاسية التي ستوجه إلينا.

بينما قال الدكتور أيمن ابو العلا عضو الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي: أتمني التوفيق للفريق الرئاسي الذي اختاره الدكتور محمد مرسي في تأدية الدور المنوط به وتحقيق طفرة يشعر بها المواطن المصري.

وأبدي أبو العلا تحفظه من أن اختيار الفريق غلب عليه الطابع السياسي من اجل محاولة ارضاء كل الاطياف وافتقد الي عنصر التكنوقراط الذي كان لابد ان يكون الاهتمام به هو الاساس في عملية الاختيار.

ومن جانبه أوضح الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة أن الفريق الرئاسي الذي تم تشكيله به ثلاث إيجابيات وثلاث سلبيات, مضيفاً ان الايجابية الأولي في اختيار الفريق الرئاسي أنه يضم في معظمه أسماء محترمة لا غبار عليها جميعا والايجابية الثانية أنه جاء استيفاء لاستحقاق وعد به الرئيس في أثناء وبعد الانتخابات.

أما عن الايجابية الثالثة فأوضح نور أن الفريق الرئاسي يؤكد تمسك الرئيس بوعده بمبدأ المشاركة في القرار والمسئولية.

أما السلبيات الثلاث في الفريق الرئاسي فتتمثل في عدم تنوع الفريق فهناك تيارات غابت عن الفريق وفي مقدمتها التيار الليبرالي والسلبية الثانية أن هناك تيارات مثل الإخوان والسلفيين استحوذت علي قرابة نصف أعضاء الفريق والسلبية الثالثة هي عدم وضوح الرؤية والغموض في اختصاصات كل عضو من أعضاء الفريق الرئاسي.

ومن جانبه ايضا أكد المستشار بهاء الدين ابوشقة نائب رئيس حزب الوفد انه لاتعقيب علي اختيار الفريق الرئاسي وان الامور تقاس بنتائجها وليس بمقدماتها ومايهم الشعب المصري هو الخروج من عنق الزجاجة لمرحلة من الاستقرار الامني والسياسي والاقتصادي فهذه اولويات المرحلة.

اما الدكتور جمال زهران استاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس من جانبه فيقول ان فكرة الفريق المعاون ليس لها مثيل في اي نظام سياسي يعتد به اذ كان يكفي الرئيس محمد مرسي نائبه ووزراء حكومته, واذا كانت هناك حاجة ملحة لمستشارين, فله ان يعين مستشارا للامن القومي كما فعل السادات من قبل, بالاضافة لعدد قليل من المستشارين المشهود لهم بالكفاءة والخبرة وليس التوسع في الفريق الرئاسي بالشكل المتوقع الذي يمكن ان يمثل عبئا كما يتوقع زهران, ويشكل مخاطر كثيرة علي ادارة العملية السياسية اكثر من امكانية الاستفادة من تلك التجربة الجديدة.

وقال مصطفي يونس النجمي المتحدث الرسمي لاتحاد العام للثورة الذي يمثل18 ائتلافا وحركة ثورية ان الفريق الرئاسي به شخصيات تحظي بالتقدير والاحترام ولديها فكر جيد لكن عددا من هذه الأسماء جاء تحت بند المجاملة وتطييب الخاطر.

وقال الدكتور محيي حامد عضو مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين الذي اختير عضوا في الفريق الاستشاري ان الرئيس مرسي او في بعهده الذي قطعه ب أن الرئاسة ستكون مؤسسة تشمل الكفاءة والخبرات المهنية في جميع التخصصات والمجالات المختلفة وأن التشكيل متوازن ويمثل الأطياف والتيارات الوطنية, مشيرا الي الكفاءات الموجودة بالفريق.

واكد الدكتور بسام الزرقا عضو الهيئة العليا لحزب النور ومستشار الرئيس ان دور مستشار الرئيس هو بحث المسائل الهامة التي يطلب مناقشتها الرئيس, وتقديم الحلول لها, مشيرا الي ان اختصاصات المستشارين لم يتم تحديدها بعد, ومن المنتظر ان يتم تحديد الاليات المنظمة لعملهم بعد عودة الرئيس من الخارج.

وعلي جانب اخر شدد مجدي الشريف رئيس حزبحراس الثورة علي ضرورة تحديد مهام وصلاحيات الفريق الرئاسي الذي تم الاعلان عن اعضائه.

وقال الشريف/ مؤسس القوي الثورية مستمرون/ في تصريح انه كان يتعين اعلان صلاحيات الفريق الرئاسي قبل الكشف عن اسماء اعضائه, مشيرا الي ان اي فريق عمل غير محدد الصلاحيات سيعتبر غير جاد ومسألة مظهرية نظرية وبالتالي سيكون مقدمة للفشل وذلك علي حد رأيه.
مواد متعلقة:
1. الناطق باسم اشتون: لا مكان للأسد في مستقبل سوريا
2. الجمهوريون يتبنون برنامجا حكوميا محافظا
3. ثلاث شركات روسية تعمل على بناء طائرات مقاتلة من دون طيار