برلين: حمل الدكتور فرانك سومر رئيس الجمعية الألمانية للرجال والصحة العوامل البيولوجية المسئولية الكاملة عن اختلاف طبيعة المرض الذي يصاب به الرجال عن النساء. وأشار سومر إلى أن هرمون الذكورة "تستوستيرون" الهام للذكور في مرحلة النمو الجنيني يبدأ في التأثير بشكل كبير على أجسام الذكور خلال مرحلة البلوغ، إضافة إلى أن البنيان الجسدي وأسلوب تنشئة الرجال يختلف عن النساء، فضلاً عن أن الرجال يهملون إجراء فحوص طبية ويفضلون الطب العلاجي، بينما النساء يملن إلى الطب الوقائي. وتمثل الكروموسومات أيضاً فارقاً مهماً بين الرجال والنساء من حيث التركيب الجيني، فالرجال لا يملكون سوى "كروموسوم إكس"، مايضاعف من خطورة الضرر الجيني الذي قد يتعرض له الرجل مقارنة بالمرأة ، التي تحظى ب"كروموسوم إكس ثان". ونتيجة هذه العوامل، أكد سومر علي ضرورة تقديم رعاية صحية ذات نوعية خاصة للرجال، لاسيما مع تضاعف احتمالات تعرض الرجال فى الفئة العمرية بين 45 إلى 60 عاماً للإصابة بالأزمات القلبية بواقع ثلاثة أضعاف احتمالات إصابة النساء، كما أن الرجال في مراحل البلوغ المبكرة والمتوسطة أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم عن النساء. وأفادت فيرا رجيتز زاجروسيك من معهد "جندر إن ميديسن" بمستشفى تشارته ببرلين، بأن عوامل الخطر المحتمل للرجال تتركز بالدرجة الأولى في الأمراض المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية وأمراض السرطان.