لندن: تواجه الحكومة البريطانية تهديداً بدفع 300 مليون جنيه كغرامات بعد فشلها في تحقيق الأهداف القانونية التي وضعها الاتحاد الاوروبي لخفض نسبة التلوث إلى مستويات آمنة. وفشلت الحكومة البريطانية في جعل انخفاض مستويات تلوث الهواء من أولوياتها رغم مرور عقد كامل من ضغط العلماء والاتحاد الأوروبي. ولفتت صحيفة "الانبندنت" البريطانية إلى أن أكثر من خمسين ألف شخص يلقون مصرعهم سنوياً في بريطانيا، إضافة إلى الآلاف الآخرين الذين يعانون من أمراض خطيرة نتيجة تلوث الهواء الذي صنعه الإنسان، وذلك وفقاً لتقرير برلماني بريطانى. ووفقاً للصحيفة فإن تلوث الهواء يقتطع متوسط عمر الانسان بما يعادل تسعة أعوام في المدن الأكثر تأثراً بالتلوث ما يعني أن المواطن البريطاني يخسر ثمانية أشهر من عمره، كما أن الملوثات المتعددة من السيارات والمصانع والزراعة تتسبب بمشكلات صحية خطيرة عند الاطفال مثل الولادة المبكرة وداء الربو وضعف نمو الرئتين وهذه المشكلات تلعب دوراً رئيسياً في تطور الأمراض المزمنة عند البالغين وبالتالي على المجتمع ككل. وكان الاتحاد الأوروبى أقر عام 2002 خطة لرفع جودة الهواء في دول الاتحاد وعددها 27 دولة عن طريق فرض قيود لأول مرة على الجسيمات الدقيقة التي تذهب بثمانية أشهر من متوسط العمر المتوقع للمواطنين الاوروبيين. وتنص القواعد الذى تبناها الاتحاد الاوروبى على تقليل تركيزات الجسيمات الدقيقة في المناطق الحضرية بنسبة عشرين بالمئة بحلول 2020.