استقبل الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية وفدا يمثل مجموعة من أطراف المعارضة السورية الذين شاركوا في ورشة العمل التى انعقدت فى القاهرة خلال اليومين الماضيين للتباحث حول تشكيل "لجنة المتابعة والاتصال" المعنية بشرح وترويج "وثيقة العهد الوطنى" و"وثيقة ملامح المرحلة الانتقالية" اللتين أقرهما مؤتمر المعارضة السورية الذى انعقد بالقاهرة يومي الثاني والثالث من يوليو الماضى تحت رعاية جامعة الدول العربية. وبحسب بيان رسمي للجامعة العربية مساء اليوم الاثنين فقد تسلم الدكتور العربي من وفد المعارضة السورية الوثائق المتعلقة بالاتفاق الذى تم بشأن تشكيل "لجنة المتابعة والاتصال"، والتي ستعمل على شرح وحشد التأييد للمشروع الوطنى الذي تمثله وثيقتي العهد الوطنى والمرحلة الانتقالية لدى أطياف المجتمع السوري والثورة السورية والرأي العام العربي والدولي.
وأضاف البيان أن هذه اللجنة ستعمل بالتنسيق مع مختلف أطراف المعارضة السورية على الإعداد لمؤتمر وطني موسع للمعارضة السورية تحت رعاية جامعة الدول العربية.
ومن المقرر أن تباشر هذه اللجنة أعمالها باعتبارها "فريق عمل مشترك" للمعارضة السورية من أجل التواصل مع كافة أطراف المعارضة، والتنسيق فيما بينها جميعا من أجل تعميق الرؤية السياسية المشتركة لمتطلبات المرحلة الانتقالية وتحدياتها.. وقد شكلت اللجنة لهذا الغرض أربع فرق عمل للتواصل مع مكونات الحراك الثوري المدني ومع كافة الكتائب المقاتلة في الجيش السوري الحر، وكذلك وضعت الخطط للتواصل الإعلامي مع مختلف وسائل الإعلام العربية والدولية.
وستتولى "لجنة المتابعة والاتصال" كذلك تقديم اقتراح صيغة توافقية مشتركة تعالج ما أثاره المجلس الوطنى الكردي من تحفظات على الوثيقتين المشار إليهما، بحيث تتم معالجة تلك التحفظات والتوافق على الصياغات المستخدمة المتعلقة بالشأن الكردي في سوريا.
وأكد الأمين العام على دعم الجامعة العربية لكل الجهود التى من شأنها توحيد رؤية المعارضة السورية إزاء التحديات الراهنة، واعتبر أن تشكيل لجنة المتابعة والاتصال هو خطوة هامة تستحق كل الدعم والتأييد والرعاية لتكون نواة لفريق عمل مشترك للتنسيق والتعاون بين جميع أطراف المعارضة السورية بمختلف مكوناتها وتوجهاتها السياسية.
وتضم لجنة المتابعة والاتصال ممثلين عن المجلس الوطنى السوري، والمجلس الوطنى الكردي، والمنبر الديمقراطي، والجيش السوري الحر، والمجلس العسكري الأعلى، والمجالس العسكرية، والحركة التركمانية الديمقراطية السورية، والكتلة الوطنية، والهيئة العامة للثورة السورية، واتحاد تنسيقيات الثورة السورية، وتيار التغيير الوطنى، ومجلس رجال الأعمال (تيار بناة المستقبل)، ومجموعة الدعم السورية، وحركة مواطنة، والائتلاف العلماني الديمقراطي. مواد متعلقة: 1. حضور سوريا لمؤتمر قمة عدم الانحياز في طهران 2. بن حلى : العنف في سوريا أصبح لا يفرق بين المسلح والمدني 3. «المنبر الديمقراطي» يعرب عن أمله في نجاح مبادرة «مرسي» لحل الأزمة في سوريا