ما إن أصدر الرئيس محمد مرسي قرارا يلغي فيه عقوبة الحبس الاحتياطي للصحفيين، توالت ردود الأفعال ما بين مرحب ومهلل لهذا القرار، وبين من هو ساخر محبط من قرار الإفراج عن الصحفي إسلام عفيفي؛ الذي شتم وسب وأهان رئيس الجمهورية؛ ما استطاع أحد أن يفعلها في زمن « مبارك » وقبله من زعماء مصر الذين سنوا هكذا قوانين ليعشوا عصرهم براحة بال، وتكميم أفواه لمن كان يقول صوابا في خطيئة الرئيس. فعلها الرئيس محمد مرسي اليوم وأعلنها حرية الصحافة والرأي، فاتحا صدره لكل الانتقادات الآتية مهما كانت أحجامها..
نقابة الصحفيين ترحب حيث رحب حب ممدوح الولي نقيب الصحفيين بقرار الرئيس محمد مرسي بالإفراج عن إسلام عفيفي رئيس تحرير جريدة الدستور والذي تم حبسه احتياطيا بتهمة إهانة رئيس الجمهورية.
وقال الولي في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية «محيط،»: "نرحب بالقانون الذي أصدره الرئيس محمد مرسي بإلغاء قانون الحبس الاحتياطي ضد جرائم النشر"، مؤكدا في ذات الوقت أن هذا ظل مطلبا رئيسيا طوال 30 عاماً".
وأستكمل نقيب الصحفيين تصريحاته بالقول: "نحن سعداء بالاستجابة السريعة للرئيس مرسي بمطالبنا بالإفراج على عفيفي، مشدداً أن هذا الأمر يُعد إنجاز جديد من إنجازات الرئيس".
وتابع: "كانت هناك اتصالات طوال هذا اليوم بين نقيب الصحفيين ومؤسسة الرئاسة لمعرفة أخر تطورات قضية الزميل إسلام عفيفي، حتى تم الإفراج عنه".
وفي نفس السياق نفى الولي أن يكون القصد من «إلغاء الحبس الاحتياطي» تلاعب بالشعب والصحفيين، قائلاً: "جرى بيني وبين الدكتور محمود مكي نائب رئيس الجمهورية مكالمة هاتفية، أكد من خلالها أن الرئيس محمد مرسي كلفه وفقاً للسلطة التشريعية الممنوحة له بإصدار تشريع جديد يلغي فيه كل قضايا الحبس سواء كانت متعلقة بقانون العقوبات أو النشر".
ارتياح واسع ورحب العديد من الشخصيات السياسية و العامة عبر حساباتهم الشخصية من مواقع التواصل الاجتماعي بقرار الرئيس محمد مرسي الخاص بعدم حبس الصحفيين احتياطيا في قضايا النشر.
حيث أعرب رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان حافظ أبو سعدة عن ترحيبه بالقرار، متمنيا المزيد من الإجراءات لحل كل قضايا النشر، و إلغاء تهمة "أهانه رئيس الجمهورية".
كما وجه الناشط السياسي ممدوح حمزة التحية و التقدير لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، كما طالب من وزير العدل محاسبة القاضي الذي حكم بحبس الصحفي إسلام عفيفي احتياطيا.
كما قال النائب السابق للمرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين الدكتور محمد حبيب: " إلغاء عقوبة الحبس في جرائم النشر شيء جيد", مطالبا بإلغاء القوانين التي وصفها بأنها "تحد من الحريات و سيئة السمعة".
كما أكد حبيب أن المنظومة الإعلامية تحتاج إلي مراجعة، مشددا علي ضرورة استقلال المجلس الأعلى للصحافة، و وضع ميثاق لشرف المهنة.
تحية واجب للرئيس مرسي وعبر الناشط السياسي الدكتور "ممدوح حمزة عن سعادته بالقرار الذي اتخذه الدكتور محمد مرسي بإلغاء عقوبة الحبس الاحتياطي في جرائم النشر للصحفيين.
وقال عبر حسابه الشخصي على "تويتر":"تحية واجبة للرئيس مرسي على قانون عدم حبس الصحفيين ،وأرجو من الجهات المختصة أن تبحث حيثيات الحبس الاحتياطي".
فرصة لمن يريد أن يشتم الرئيس علق الفنان عمرو وأكد على قرار الرئيس محمد مرسي بالإفراج عن إسلام عفيفي رئيس تحرير صحيفة الدستور، موضحا أن ذلك القرار سيفتح الباب على مصراعيه أمام كل راغبي "الشتيمة" على حد قولة.
وقال واكد في تدوينه له عبر موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "مرسي فتح على نفسه فتوحة ضنك بذاته الرئاسية دي. ده فيه ناس هيبقى كيفها الشتيمة بعد كده".
خداع للمواطنين وبالرغم من الترحيب الواسع الذي عم أوساط شخصيات سياسية واجتماعية، إلا أن ذلك القرار جاء بمثابة كابوس على بعض الداعيين لثورة ضد الرئيس محمد مرسي اليوم الجمعة .
حيث واصل الكاتب الصحفي مصطفى بكري هجومه المتواصل على الرئيس محمد مرسي، معتبراً أن قرار الأخير بإلغاء الحبس الاحتياطي خداع للمواطنين.
وقال بكري في تغريده له على موقع التدوين القصير «تويتر»: "أقول للمهللين أن مرسي لم يلغ عقوبة الحبس في قضية سب الرئيس المنصوص عليها في المادة 179 من قانون العقوبات وإنما الغي فقط الحبس الاحتياطي في هذه القضية والمنصوص عليه في المادة 41".
وأضاف: " لذلك فالإفراج عن إسلام عفيفي لا يعني إسقاط التهمة أو وقف المحاكمة وفقا لما هو معلن".
سخرية للقرار وسخر الإعلامي جابر القرموطي من محاولات البعض لتصوير قرار مرسي الذي اتخذه بإلغاء عقوبة الحبس احتياطيا في قضايا النشر للصحفيين بأنه قرار ثوري من الرئيس.حيث كانت كل الأصوات تنتقد الرئيس منذ ساعة على أقصى تقدير والآن أصبحت كلها تشكره على القرار وتؤيده.
وقال في تدوينة قصيرة على "تويتر":"لننتقل من نقد مرسي إلى شكر مرسي.وهكذا وهكذا نعيش في مصر"،مضيفا تدوينة ساخرة أخرى"يا خسارة الشنطة اللي كان إسلام عفيفي هياخدها معاه طره العفو الرئاسي عنه".
وكان الرئيس محمد مرسي أصدر قانونا مساء أمس الخميس، يقضي بإلغاء الحبس الاحتياطي في الجرائم التي تقع بواسطة الصحف، وهو ما أعتبره قانونيون بأنه يعني الغاء الحبس الاحتياطي حتى في الجريمة المنصوص عليها في المادة رقم 179 لقانون العقوبات الخاصة برئيس الجمهورية. وصرح الدكتور ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن هذا القرار بقانون يعد اول استخدام لسلطة التشريعات المخولة لرئيس الجمهورية وانه سيتم بمقتضى هذا القانون الإفراج عن اسلام عفيفي رئيس تحرير صحيفة الدستور. كانت محكمة جنايات جنوبالجيزة برئاسة المستشار محمد فهيم درويش قد أصدرت قرارا اليوم بحبس عفيفى احتياطيا على ذمة قضية اتهامه بإهانة الرئيس محمد مرسى من خلال نشر أخبار كاذبة، كما قررت تأجيل القضية الى جلسة 16 سبتمبر المقبل للاطلاع على أوراق القضية. مواد متعلقة: 1. نقيب الصحفيين ل«محيط»: قرار مرسي بالعفو عن «عفيفي» ليس تلاعبا بالشعب 2. «ميركل» تدعو «مرسي» لزيارة المانيا لبحث التعاون بين البلدين