جددت القوى الثورية والتيارات الإسلامية بقنا رفضها التام للمشاركة بمليونية (24 أغسطس) غدا، حيث اعتبرتها انقلابا على استقرار الوطن و السعي إلى هدمه . حيث قال مصطفى الجالس المنسق العام لائتلاف شباب الثورة بقنا: "لن نشارك بأي حال من الأحوال في مظاهرات تطال بإسقاط الرئيس، فاننا نطالب بضرورة منح الرئيس محمد مرسى الفرصة الكاملة لتحقيق أهداف الثورة وبعد ذلك يتم محاسبته".
وأضاف الجالس: "إلى أن تلك التظاهرات لا تهدف لبناء الوطن إنما تهدف إلى هدمه والنيل منه".
و ذكر عبد الرحيم السمان منسق اتحاد الثورة المصرية بقنا:" أن مساعدة الرئيس المنتخب واجب على كل مصري، طالما كانت قراراته في صالح مصر، وذلك رغم اختلاف الأيديولوجيات الفكرية والخصومات السياسية، فيجب على الجميع أن يتكاتف في هذه المرحلة فقط من أجل مصر، مضيفا: "اتحاد الثورة المصرية فرع قنا لن يشارك في مظاهرات 24 أغسطس، للمساهمة في بناء الدولة وانتعاش اقتصادها المتردي".
ويقول محمود مبارك المحامي ومنسق حركه أرادة قنا:" نحن مع التعبير الحر والتظاهر السلمي، وكل حسب رأيه، ونرى أنها مباحة لو كانت في نفس نمط ثورة 25 يناير وبما فيها من رقى وسلمية، ونرفض إي شائعات ضد إي مواطن يحاول التعبير عن رأيه و نرفض إي صور التهديد وإشكاله".
وطالب مبارك، بمعاقبة إي متجاوز من إي طرف بشكل قانوني من قبل الدولة، وليس من قبل أشخاص، و تابع القول: "ونطالب بتواجد امني لمنع إي صدامات، ونعتقد انه حتى ألان لا نرى نجاح لمليونية 24 أغسطس".
وأكد مبارك علي عدم مشاركه الحركة في تظاهرة 24 أغسطس، مضيفا: "ونحن لسنا ضد أو مع، وإنما نحن مع ما يتم لمصلحة المواطن الفقير العادي".
ويري مبارك: " أن المظاهرة ضد الإخوان وليس ضد الرئيس، ولا اعلم ما وراء الكواليس كي احكم عليها في مسالة المصلحة الشخصية و العسكر الآن مستشاري الرئيس، واعتقد انه انتهت قصة العسكر والفلول تماما، والسلطة كاملة في يد الرئيس مرسى وبلا منازع، وليس علينا إن نلبس ثوب الرئيس ونقرر ولكن علينا إن ننتظر ما سيفعله الرئيس حيال ذلك وحيال الأزمات".
كما أعلن حزب " الوسط " بقنا بأنه لن يشارك في مظاهرات 24 أغسطس ضد الإخوان وضد الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، موضحا بان الحزب موافق تماما على جميع القرارات التي يتخذها الرئيس مرسي، وان الحزب من الأحزاب المؤيدة له وتقف إلى جانبه .
وأضاف الحزب، إن هذا النوع من المظاهرات ما هو إلا " انقلابا علي الديمقراطية"، خاصة وأن من يدعون لها هم جزء من "النظام السابق".
واستنكر حزب " النور " هذه الدعوات التي ظهرت نواياها في عدم الاستقرار والنهوض بالبلاد إلى الأفضل، مشيرين إلي أن الشعب قال كلمته واختار الرموز التي ستقود العمل السياسي في الفترة القادمة، وأن هؤلاء المغرضين يرفضون إرادة الشعب ويرغبون في الانقلاب عليها- علي حد قولهم.
ورفضت حركة (6 ابريل) بقنا أيضا إن تشارك في مليونية 24 اغسطس، مشيرين إلي إن الحركة ترفض تماما "أسلمه" الدولة أو سيطرة أي طيف من أطياف المجتمع أو أن يكون هناك تيار فوق الدستور.
و أكدوا إن الحركة تقف وتساند الدكتور مرسي، وفى حال تراجعه عن تحقيق وعودة التي وعدها قبل الانتخابات ستكون الحركة أول من سيقف إمامه.
ومن جانبهم، استنكر أهالي محافظة قنا الدعوات التي خرجت عبر وسائل الإعلام التي تروج لما أسموه ب"المليونية المزعومة" غدآ، والتي وصفها البعض بأنها إعادة هيكلة للنظام البائد بمختلف أركانه.
و قال الناشط السياسي عبد الباسط جاد الكريم: "هذه الدعوات هي دعوات مشبوهة تهدف إلى زعزعة الاستقرار في البلاد، والذي أوشك على الحدوث"، لافتا إلى أن الجميع يعلم من هم الداعين لهذه التظاهرات ومواقفهم المتناقضة، وأنهم لا يدركون أن من الصعب انسياق الشعب وراء دعوتهم الهدامة، و تابع القول: "أن الرئيس لم يأخذ الفرصة الكفاية حتى يتم الحكم على أدائه"، و تسأل عبد الباسط: "كيف يتم الدعوة إلى إسقاطه إذا؟" .
ويقول الشيخ محمد دكروني أمام وخطيب مسجد التقوى: " إن فكرة المظاهرات يوم 24 مرفوضة، أنه لا يعقل أن تكون هناك مظاهرات لإسقاط رئيس منتخب يمر على فترة توليه للرئاسة أقل من شهرين"، لافتا إلا أن هذه الفترة لا تكفي تحقيق أية إنجازات ولابد من إعطائه الفرصة الكافية أولا قبل البدء في الخروج بالمظاهرات.
وأضاف محمد القذافي (صاحب مقهى): "أن المظاهرات التي دعا إليها هؤلاء القلة لن يخرج فيها أعداد كثيرة ولن يتعدوا العشرات وليس ملايين وسيلاحقها الفشل سريعا، خاصة وأن المجلس العسكري لن يقدم لهم أي دعم بعد إقالة المشير طنطاوي"، لافتآ إلي من يدعو إلي هذه المظاهرات بأنهم "من كان لهم مصالح مرتبطة بالنظام السابق".
و من جهة أخري، عبد الفضيل حسان (مزارع): "منذ تولي الإخوان المسلمين الحكم لم نري تقدم في البلد ويجب الخروج في مظاهرات لإسقاطهم لأنهم لم يوفروا لنا أبسط شي، وهو المياه لنروي به الأراضي الزراعية التي لم تسقي منذ أسابيع، ونحن المزارعين نؤيد مظاهرات الغد للوقوف مع باقي القوي السياسية والأحزاب المشاركة في المظاهرة. مواد متعلقة: 1. الجزار : تظاهرات"24" خروج عن الشرعية..وتأميم مقرات الجماعة عودة للطغيان 2. هل هرب هاني رمزي إلى لندن خوفا من 24 أغسطس؟ 3. "ألتراس أهلاوي" يُعلن مقاطعة تظاهرات 24 أغسطس ويتهم مدبروها ب"أعداء الثورة"