مازالت رائحة الدم تزكم الأنوف في المدن السورية المختلفة التي تنتفض ضد حكم بشار الأسد الدموي ، أمام صمت المجتمع الدولي وتواطئ روسي صيني مع النظام السوري . وكعادة كل صباح اعلن عن مقتل 25 شخصا في مناطق عدة من سوريا اليوم الخميس غالبيتهم في دمشق وريفها، وسط حملة دهم في حي كفرسوسة بأعداد كبيرة من المدرعات والدبابات، وقصف بالرشاشات والصواريخ من الطيران المروحي على أحياء القدم والعسالي والحجر الأسود.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن من بين القتلى 10 في دمشق وريفها,، و7 في حلب، و5 بحماه، و3 في كل من دير الزور وحمص، و1 في كل من الحسكة وإدلب.
كما تشهد مناطق محافظة درعا حملة مماثلة، حيث اقتحمت قوات الجيش النظامي قرية شعارة ودهمت منازل فيها، بينما يستمر قصف مدينة الحراك.
وكان 183 شخصا على الأقل قتلوا الأربعاء برصاص الأمن السوري، وفقا لمصادر في المعارضة، فيما أفادت شبكة "شام" الإخبارية أن "الجيش الحر" أسقط مروحية تابعة للجيش النظامي في مدينة أريحا بريف إدلب.
وقالت الشبكة إن من بين القتلى 47 سقطوا في دمشق وريفها، و16 بدرعا، بينهم 3 تم إعدامهم ميدانيا، و11 في إدلب، و7 في حمص، و2 دير الزور، و1 بحلب.
وذكر الناشطون أن حي كفر سوسة شهد مقتل 20 شخصا، بينهم 4 من عائلة واحدة، حيث داهمتهم قوات الأمن داخل منزلهم وقامت بتصفيتهم بشكل مباشر.
أما القتلى في حي نهر عيشة فسقط أغلبهم نتيجة القصف العنيف وفقا للناشطين، الذين أشاروا إلى وقوع اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في الحي إضافة إلى وقوع اشتباكات أخرى بين الجانبين في حي القدم.
وإلى ذلك، بث ناشطون من الثورة السورية صوراً على الإنترنت لعرض عسكري يقيمه الجيش السوري الحر في مدينة حلب شمالي البلاد، وتظهر في العرض دبابات وعربات مدرعة حصل عليها من الجيش السوري الحكومي خلال معارك مؤخرا في المدينة.
وقال العقيد رياض الأسعد، قائد الجيش الحر، إن النظام السوري فقد السيطرة على نحو 80 في المائة من الأراضي السورية. وأكد أن لجوء النظام إلى الطيران دليل على فشله في التقدم على الأرض.
الانشقاق يتواصل
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الانشقاقات عن نظام الأسد ، حيث وصل عددامن كبار الضباط المنشقين عن النظام السوري إلى الأردن، في وقت متأخر مساء امس الأربعاء، عن طريق محافظة درعا، وذلك بالتعاون مع الجيش السوري الحر الذي تولى تأمين دخولهم إلى الحدود الأردنية.
ونقلت "العربية نت" عن ناشطين سوريين قولهم أن المنشقين هم ضابط برتبة عميد و4 برتبة عقيد، إضافة إلى ضباط برتب مختلفة. دعم المعارضة
سياسيا ، حث قادة بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأربعاء سبل تعزيز المعارضة السورية ويأتي هذا في الوقت الذي اعتبرت الصين أن مخاوف واشنطن تجاه الأسلحة الكيماوية السورية ذريعة للتدخل العسكري في سوريا.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي " أن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أوضح أن لندنوواشنطن اتفقتا على أن استخدام سوريا للاسلحة الكيماوية او التهديد باستخدامها امر "غير مقبول على الاطلاق" وسيجبرهما على "اعادة النظر في اسلوب تعاملهما" مع الصراع.
وذكر المكتب في بيان "أنه بالتشاور مع الرئيس الفرنسي فرانسوا اولوند بحث رئيس الوزراء واوباما كيفية البناء على الدعم الممنوح بالفعل للمعارضة لانهاء العنف المروع في سوريا وتحقيق الاستقرار".
كما بحث الزعماء كيفية الاستمرار في دعم المعارضة السورية وأكدوا الحاجة "إلى معارضة ذات مصداقية".
وأعربوا عن أملهم في ان يكون اجتماع القاهرة المقبل فرصة لها "لاظهار وحدة حقيقية حول الاهداف التي تسعى اليها المعارضة بهدف الوصول إلى مرحلة انتقالية". في غضون ذلك، اتهمت الصين واشنطن باتخاذ قضية الأسلحة الكيماوية ذريعة للتدخل العسكري في سوريا.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية شنخوا أن تصريحات أوباما بشأن الأسلحة الكيماوية "غير مسؤولة بشكل خطير" ومن شأنها تأجيج الصراع في سوريا.
وتقول الصين إن وقف إطلاق النار ووساطة الأممالمتحدة عي الحل الأفضل للأزمة السورية.
وتعارض كل من روسيا والصين بقوة التدخل العسكري في سوريا التي توفر لموسكو موطئ القدم الوحيد على ساحل البحر الأبيض المتوسط عبر القاعدة الروسية في مدينة طرطوس السورية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد حذر الغرب يوم الأربعاء من مغبة القيام بأي عمل عسكري منفرد ضد دمشق. مواد متعلقة: 1. أنقرة : 1425 لاجئا سوريا دخلوا تركيا خلال ال24 ساعة الأخيرة 2. صحيفة أمريكية: الأقلية المسيحية في سوريا تخشى صعود إسلاميين بعد إسقاط الأسد 3. الأممالمتحدة تشتبه في أن إيران تزود سوريا بالسلاح