أعلن ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن أندرو هاربر أن 1080 لاجئا سوريا عبروا الحدود الأردنية السورية فجر أمس الجمعة هربا من العنف في بلادهم وتم نقلهم إلى مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق(75 كيلو مترا شمال شرق عمان). وقال هاربر في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية الصادرة اليوم السبت أن 90 % من هؤلاء الفارين من محافظة درعا السورية فيما شكل الأطفال أقل من أربعة أعوام 20% منهم ونحو 60% لمن هم تحت 18 عاما، مشيرا إلى أن عدد السوريين المقيمين في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن ارتفع إلى 8500 حتى أمس.
وأشاد هاربر بالتبرع السخي من السعودية والمتمثل بتوفير 2500 وحدة سكنية جاهزة (كارفانات) للأسر السورية، لافتا إلى أن هذا هو بالضبط ما طلبته المفوضية والحكومة الأردنية والهيئة الخيرية الهاشمية نظرا لأن الأولوية في المرحلة الحالية هي نقل اللاجئين من الخيام إلى بيوت مؤقتة.
كما أشاد بالتزامات الإمارات بمساعدة اللاجئين السوريين لاسيما أنها وفرت مستشفى ميدانيا وسيارات إسعاف إضافة إلى 100 بيت جاهز ومساعدات أخرى، لكنه أكد أنهم يتطلعون للمزيد من المساعدات من الدول العربية والمجتمع الدولي.
وبدوره ، قال نائب منظمة الأممالمتحدة للطفولة "اليونيسيف" بالأردن ميكيل سيرفاداي إن العمل جار بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم الأردنية لتسجيل الطلبة السوريين من مختلف الفئات العمرية في المدارس ونأمل أن نستطيع الانتهاء من الإجراءات قبيل بدء الموسم الدراسي المقبل والذي سيبدأ بعد أسبوعين، مشيرا إلى أن المنظمة ستتكفل بنقل الطلبة من المخيم للمدارس والعودة.
وأضاف إن من التحديات التي ستواجهها المنظمة هي إدراج الطلبة الجدد القادمين بشكل يومي للأردن نتيجة ارتفاع العنف في بلادهم ،لافتا إلى أنه تم تقييم 12 مدرسة في محافظة المفرق لنتمكن من تسجيلهم فيها.
وتقول السلطات الأردنية إن أزيد من 150 ألف لاجئ سوري يقيمون فوق أراضيها منذ اندلاع الأحداث في بلادهم منتصف مارس 2011 منهم 42 ألفا و500 لاجئ مسجلين لدى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين.