قال ممثل المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن أندرو هاربر، إن 3100 لاجىء سوري دخلوا إلى المملكة في ظرف ثلاثة أيام . وأضاف أندرو هاربر في تصريح لصحيفة "الغد " الأردنية الصادرة اليوم الأربعاء إن ما نراه هو إزدياد دراماتيكي في الأعداد القادمة للأردن "، مشيرا إلى أن الأعداد كانت تتراوح قبل إسبوعين بين 200 إلى 300 في الليلة ووصلت قبل أسبوع من الان إلى حوالي 600 في الليلة أما هذا الأسبوع فيدخل المملكة يوميا رقم لا يقل عن الألف شخص.
وتابع :إن هذه أسوأ الظروف التي وصلناها لغاية الآن منذ بداية الأزمة السورية قبل عام ونصف .. نحن الآن في مرحلة حرجة نظرا للأعداد الكبيرة جدا للاجئين ".
وأكد جاهزية المفوضية لاستقبال اللاجئين بالتعاون مع الحكومة الأردنية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.
وقال هاربر " لدينا خطة ونعرف ما نفعل حيث سيفتتح مخيم خلال أيام قليلة وسننقل اللاجئين إليه" في إشارة إلى مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق (75 كيلو مترا شمال شرق عمان ).
وأوضح أنه تم نصب أكثر من ألف خيمة في المخيم وسيتم نصب ألف خيمة أخرى بناء على الاحتياجات لاحقا.
وقال هاربر " نحن قلقون جدا على الوضع في سوريا والجميع كذلك .. فقد كنا نترقب ونجهز .. وتمنينا ألا نصل إلى السيناريو الأسوأ .. وهو افتتاح المخيم ، إلا أننا للأسف وصلنا إليه".
وتابع : أنه من الطبيعي أن لا أحد يحب الإقامة في خيمة ولكن نظرا للأعداد الكبيرة فلا بد من توفير مكان لهم كمأوى وتوفير الطعام والمياه وكل المتطلبات الأساسية ".
يشار إلى أن إنشاء مخيم "الزعتري الذي تتجاوز مساحته 5200 دونم ويتسع لنحو 130 ألف لاجىء يأتي بالتعاون بين الحكومة الأردنية والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين والهيئة الخيرية الهاشمية.
وبحسب الصحيفة فقد شهد الأردن أول أمس "الاثنين" عبور أعلى عدد من اللاجئين السوريين والذين بلغ 1233 لاجئا وهو الرقم الأعلى لعبور اللاجئين منذ بداية الأزمة السورية ".
وتشير السلطات الأردنية إلى أن أعداد اللاجئين السوريين بالمملكة ارتفع منذ منتصف مارس 2011 ليصل حاليا إلى أزيد من 150 ألف لاجىء ، يفوق عدد المسجلين منهم لدى المفوضية 35 ألفا.