اتهم قيادى في الجماعات "السلفیة الجھادیة" في قطاع غزة أجھزة الأمن التابعة لحكومة "حماس" المقالة باعتقال سلفیین تابعين لهم في القطاع بناء على طلب مصري. وأكد المسئول أن الأمن الداخلي التابع لحركة "حماس" اعتقل أحد القیادیین المعروفین للتحقیق معھ بعد إصرار مصري، على الرغم من أنھ مكث مدة طویلة في المستشفى یتلقى العلاج من جراح خطرة أصیب بھا في قصف إسرائیلي منذ عدة أشھر بمدینة رفح جنوب القطاع، وخرج قبل یومین.
وقال أبو عبد االله المھاجر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن جھاز الأمن الداخلي التابع لحماس اعتقل القیادي البارز في الجماعات السلفیة الجھادیة، أبو صھیب رشوان، "بناء على طلب مصري".
وأوضح أنھم اعتقلوه منذ یومین، بعد نصف ساعة فقط من خروجھ من المستشفى الذي كان یتلقى فیھ العلاج إثر إصابتھ بجراح صعبة في القصف الإسرائیلي الذي استھدفھ والشھید غالب ارمیلات في مدینة رفح في 20 یونیو الماضي.
وكانت إسرائیل اتھمت رشوان ومن معھ بالوقوف خلف هجوم مسلح على الحدود بین سیناء وإسرائیل أدى إلى مقتل إسرائیلي. وتابع القول إن معلوماتنا تقول إنھ اعتقل بطلب مصري، وإن ضباط أمن مصریین وصلوا مؤخرا إلى قطاع غزة، یشاركون في التحقیق معھ.
وبحسبھ فإن الضباط المصریین مطلعون على تفاصیل كل التحركات والتحقیقات التي تقوم بھا أجھزة أمن الحكومة المقالة ضد عناصر الجماعات السلفیة في قطاع غزة.
وحمل المھاجر حكومة حماس المسؤولیة عن حیاة رشوان، قائلا إنھ مصاب بإصابات بالغة في رأسھ ویعاني من كسر في جمجمتھ ووضعھ الصحي صعب ولا یحتمل التحقیق.
ونفى المھاجر أي علاقة لأي من الجماعات المنتشرة في القطاع عن الھجوم ضد الجنود المصریین، وقال إن أي جماعات سلفیة في غزة لم تخطط ولم تشارك في مثل هذا الھجوم ولا تعرف عنھ شیئا.
وأضاف:هدفنا الآن هو محاربة إسرائیل"، كاشفا، أن فلسطینیا من سكان غزة ، من بین 14 شخصا أصدرت محكمة مصریة حكما بالسجن علیھم مؤخرا لانتمائھم إلى جماعات سلفیة جھادیة مختلفة، إثر حادثة سیناء.
وأكدت مصادر فلسطینیة مطلعة اعتقال رشوان، وقالت "للشرق الأوسط" إن مصر استفسرت عنھ وعن آخرین بعد عملیة قتل الجنود المصریین في سیناء. وبحسب المصادر فقد أبلغت حماس المصریین بأن رشوان یخضع للعلاج، لكنھم أصروا على التحقیق معھ.
وكان عضو المكتب السیاسي لحماس محمود الزهار قال في وقت سابق إن المخابرات المصریة أعطتنا اسمي شخصین أحدهما یعالج في قطاع غزة، بینما تم التوصل إلى هویة الشخص الثاني ومنطقة سكنھ، إنھا مجرد استفسارات لا أكثر، ومن الممكن أن یكونا بریئین.