أكدت الدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي في حكومة رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل، أنه ليس هناك مخاوف أو أي قلق من العمل في ظل أول حكومة في عهد الرئيس الجديد محمد مرسي كونها الوزيرة المسيحية الوحيدة بها. وأشارت زخاري إلى أنه لا يوجد فرق حتى الآن في التعامل معها من قبل حكومة قنديل عن حكومة الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء السابق والتي شغلت فيها نفس الحقيبة الوزارية.
وقالت زخاري في تصريح لوكالة أنباء "الشرق الأوسط" :"إن الحكومة الحالية تمتلك مقومات النجاح رغم هجوم الشارع عليها منذ توليها المهمة"، لافتة إلى أنه من السابق لأوانه الحكم على حكومة قنديل في الوقت الحالي. كما أشارت إلى أنهم تعرضوا لنفس كمية الهجوم مع الجنزوري، حيث هاجمت القوى السياسية والثورية الحكومة ودعت لأكثر من مليونية لإسقاطها معتبرين أن تلك الحكومة جاءت على دم الشهداء، وخاصة الذين سقطوا في أحداث شارع محمد محمود.
وذكرت وزيرة البحث العلمي أنه بمرور الوقت ورغم حجم الهجوم الذي تعرضت له حكومة الجنزوري فإن الحكم عليها في النهاية كان إيجابيا بل طالب البعض بإبقائها، وعليه طالبت بعدم التعجل بالحكم على حكومة قنديل إلا بعد إعطائها الفرصة.
وحول طريقة التعامل داخل الحكومة الجديدة، قالت وزيرة البحث العلمي إن هناك 8 وزراء باقين من حكومة الجنزوري وهم الأقرب إلى بعضهم البعض داخل مجلس الوزراء لحين التعرف على الوزراء الجدد، خاصة أنهم لم يجتمعوا معا سوى مرة أو مرتين.
وقالت زخاري إن الرئيس محمد مرسي طمأنها قبل تولي الوزارة ويعامل جميع الوزراء بطريقة واحدة ولا يفرق بين الوزراء في المعاملة، مشيرة إلى أنها طلبت وقت مشاورات تكليفها بأن يكون معيار اختيارها هو الكفاءة وليس لكونها مسيحية الديانة أو امرأة وهو ما أكده الدكتور هشام قنديل بأن الاختيار تم وفقا للكفاءة.
وحول موقف الكنيسة من توليها الوزارة، قالت زخاري :"إن الأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك التقاها وأعلن دعمه لها في مهمتها مع الحكومة، وشجعها لتبذل قصارى جهدها في العمل"، لافتة إلى أن الأنبا باخوميوس قال لها إنه فخور بثقة الحكومة الجديدة فيها. وأشارت زخاري إلى أن البابا الراحل شنودة الثالث قابلها أيضا وقت تكليفها في حكومة الدكتور كمال الجنزوري وشجعها أيضا في مهمتها بالحكومة.