تابعنا امس قرار النائب العام باحالة كل من السيدين : "كلباوي" الشهير بتوفيق عكاشة - صاحب قناة الفراعين الفضائية - واسامة عفيفي - رئيس تحرير صحيفة الدستور- المملوكة لرضا ادوارد،إحالتهما الي محكمة الجنايات بتهم من بينها التحريض علي قتل رئيس الجمهورية واهانته ،وذلك حدث في ظل أنباء غير مؤكدة أن "كلباوي " فر الي شرق مصر في سيارة ديبلوماسية ،ووفقاً لما قاله لنا مصدر بمكتب النائب العام فأن محاكمة توفيق ستكون عاجلة ،وهو أمر نأسف له لكون أننا لانرضي ان تصادر حرية أي اعلامي او صحفي ،لكن "كلباوي" خلط الأعلام ومهنيته بالسياسة وتطاول علي الجميع سباً وقذقاً وإنتهاكاً للأعراض ولميثاق الشرف الاعلامي ،ونترك الحكم عليه وعلي قناته للعدالة التي نحترمها في كل الأحوال . وفي ذات السياق من المهم ان نقول ،أنه للأسف توجد بعض الكائنات تجلس أمام برامج "توك شوه " تبث علي قنوات فضائية شهيرة ،وتقدم بواسطة اعلاميين واعلاميات من فلول نظام مبارك ، وتلك الفلول - للأسف - تغرس في عقول الناس معلومات كاذبة ومضللة منذ قامت الثورة ،وبدورها تعكس تلك الكائنات ما تسمع وتشاهد بحياتها اليومية ،وهي تحاول عن جهل توظيف معلومات الفلول علي انها اراء تخصها ،وقدر كل حر وشريف في هذا الوطن ان يصبر علي تلك الكائنات ويحاول ان يؤدي رسالته التنويرية تجاهها لوجه الله والوطن،وذلك حتي تقتنع تلك الكائنات الحية من خلال الواقع ان ما تردده العناصر الاعلامية والصحفية السابق الاشارة اليها يدخل في إطار مخططات شريرة تستهدف الثورة والوطن. ومن يتابع كتاباتنا منذ قامت ثورة 25يناير المجيدة سواء علي تلك الشبكة الغراء، او في مواقع اخري وصحف ،ومن يتابع مقابلات لنا مع محطات تلفزة واذاعات مصرية وعربية او دولية ،من يتابعنا يجدنا قلناها في مرات عديدة : إن جيش مصر وفي مقدمته المجلس الأعلي للقوات المسلحة يدعم الشرعية ويواليها ومهما حدث لن ينقلب عليها ،ولاسيما شرعية ما بعد ثورة 25يناير المجيدة القائمة علي اسس من النظافة والنزاهة . وقلنا أيضا ًان السيد المشير محمد حسين طنطاوي وقادة المجلس الأعلي للقوات المسلحة لو كانوا يريدون السلطة للجيش ،لكان قد حاول اياً منهم ترشيح نفسه علي الموقع الرئاسي ،وعدم التفكير في ترشيح الفريق احمد شفيق او غيره من العسكريين المتقاعدين لهذا المنصب ،وفي ذات السياق ايضا ًأوضحنا بالمعلومات ان ما يحدث من هجمات اعلامية وسياسية ضد الثورة والثوار ،تلك الهجمات تقودها تنظيمات سرية لفلول نظام مبارك مدعومة من قبل قوي اقليمية ودولية خارجية تريد النيل من ثورة مصر ،ولاعلاقة للقوات المسلحة او مجلسها بما يحدث من قريب او بعيد ،كان كلامنا واضحاً ،ولكون أن اصحاب تلك القنوات الفضائية والصحف يملكون أجندات داخلية وخارجية معادية للثورة،لم يستمعوا نهائياً لما نقوله . ولقد أشرنا ايضا الي أنه توجد أختراقات داخل أجهزة سيادية لعناصر من الفلول لها امتدادات بالحياة المدنية تلك الأختراقات تنسق مع عناصر الثورة المضادة وتنظيمات الفلول الثورية للقيام بثورة مضادة،وخير مثال لذلك ما خططوا له يوم 24 اغسطس المقبل ،ومن بين الأجهزة والوزارات السيادية المخترقة من قبل فلول نظام مبارك كل من أجهزة : الأمن الوطني والمخابرات ووزارة الداخلية ،وطالبنا مراراً بطرد العناصر التي تحرض أعلاميين وساسة من داخل تلك الأجهزة لأنها باتت تشكل خطر كبير علي الثورة ،لكن السيد المشير وأعضاء المجلس العسكري كانت غلطتهم أنهم أستحلو لعبة الشد والجذب بين الثوار والشرعية وبين الفلول بساستهم ورجال وسيدات أعلامهم وصحافتهم،وكانت النتيجة قرارات الرئيس الاخيرة ،والتي كان لابد منها لكي تستقر الأمور في مصر،مع التأكيد علي تقديرنا للمشير وصحبه وعرفاننا بجميلهم تجاه الوطن والثورة . والآن نعتقد أن الزملاء والزميلات الأعلاميين والكتاب أتضح لهم أن كل كلمة كتبناها ولم يصغوا اليها كانت صحيحة وكانت لوجه الله ،ونفس الشيء أتضح لكل من أستمع لكلام الفلول الاعلامية والصحفية من الناس بوطننا ،وممن يتصورون انهم يمتلكون وعياً ،وهنا لابد ان نتوقف ونهمس في اذن دعاة الليبرالية والتعددية وحقوق الانسان والدولة المدنية الحديثة والذين يهاجمون التيار الإسلامي ويتهمونه بالاتجار بالدين ،أن هذا التيار أنتخب من خلال الشعب المصري العظيم ونال ثقته ،وعليهم أن لايخرجوا علي القانون ،ويتذكروا دوما ان ما يقولونه ويرمون به التيار الإسلامي الذي يمثل ارادة الشعب هو القول الخطأ،لكون ان هذا التيار يمثل القانون والشرعية ، والهجوم عليه ومحاولة النيل منه واقصاؤه هو الخروج بعينه علي القانون والشرعية وأنحياز لتهديدات فلول تخترق الأجهزة الأمنية وتستهدف الثورة وعمودها الفقري وهو هذا التيار الإسلامي وتستهدف أ يضا ًالوطن والشرعية . وختاماً يسرنا أن ننقل تعليق مصدر بالمجلس الأعلي للقوات المسلحة حتي يعرف من يشككون فيما قلنا أننا كنا دوما علي صواب وذلك هو نص التعليق :" علق أدمن المجلس العسكرى على قرار الرئيس "محمد مرسى" بتغيير بعض قيادات القوات المسلحة بقوله: "آن للفارس أن يستريح وأن يسلم الراية لجيل جديد"، مقدما تحية تقدير واعتزاز لقادة أكتوبر الذين سلموا الراية. وأكد الأدمن فى صفحته الرسمية على ال"فيس بوك" أن القوات المسلحة تحملت أمانة المحافظة على الدولة المصرية طوال الفترة الانتقالية رغم التحديات والتهديدات التى كانت تحيط بها. وأشار إلى أن القوات المسلحة نجحت بالفعل فى العبور بمصر لبر الأمان فأجرت أول انتخابات رئاسية نزيهة فى تاريخ مصر وسلمت السلطة لأول رئيس منتخب، مشيرا إلى أن الكثيرين قد زايدوا على القوات المسلحة ومجلسها ولكنه أثبت صدقه الدائم وعدم سعيه للسلطة. وطالب الأدمن كل من يشكك فى القوات المسلحة بأن يراجعوا أنفسهم، لأن القوات المسلحة منهجها الانضباط والالتزام بالشرعية ولم تكن يوما مصدر ازعاج لمصر بل كانت خير سند لها فى أشد الأزمات".الي هنا انتهي التعليق ،وللقوات المسلحة ومجلسها وللسيد المشير ورفاقه نقول لهم شكرا وعدتم وصدقتم واديتم ما عليكم من دور وطني وصنتم مصر، وغدا نواصل. ******************* توفيق عكاشة يحرض علي قتل الرئيس مرسي [email protected]