أظهرت صحيفة «لو فيجارو» الفرنسية حالة الغموض والتباين حول ظروف إحالة كبار جنرالات الجيش المصري للتقاعد، وأبرزت تحليلا إخبارية تحت عنوان «مصر تسال نفسها عن قرارات مرسي» وتساءلت الصحيفة نفسها عن التباين في ردود الأفعال الرسمية على ظروف القرار. فبينما قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أمس إن قرار الرئيس تم بالمشاورة والتفاهم مع الأطراف المعنية،أثار تصريح المستشار محمد جاد الله مستشار الرئيس للشئون القانونية بعد 12 ساعة بان الرئيس اتخذ القرار بنفسه ودون الرجوع إلى احد، وان القادة المحالين للتقاعد لم يعرفوا به إلا بعد إصداره أوساط الشارع السياسي المصري.
ونقلت الصحفية عن هشام سلام الباحث بجامعة جورج تاون جورج تاون ومؤسس موقع "جدلية " على الانترنت إن هناك قادة داخل الجيش دعموا التغيير والموافقة على إحالة طنطاوي ومساعده، ونقلت الصحيفة عن سلام تحليله انه من المرجح أن يكون اللواء محمد العصار و وعبد الفتاح السيسي هما من قادا عملية التغيير ضد طنطاوي مع الرئيس ،في محاولة لمنع إقحام الجيش داخل الصراعات السياسية أو إضعافه، أو حتى إضعافه لصالح جماعة الإخوان المسلمين.
من جانب آخر قالت الصحفية إن ردود أفعال الشارع المصري جاءت مرحبة بالقرار خاصة القوى الثورية والسلفيين إلى جانب جماعة الإخوان التي ينتمي إليها الرئيس مرسي.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن صفوت حجازي احد الرموز الثورية وأمين مجلس امناء الثورة قوله بان قرارات الرئيس أثبتت تحقيق أهداف الثورة وإنها قيد التنفيذ .
بينما قال عبد المنعم ابو الفتوح احد قيادات الإخوان السابقة ومرشح رئاسي خسر السباق من الجولة الأولى "إننا عشنا يوما تنتقل فيه السلطة الفعلية لرئيس انتخبه شعبه.