القدس المحتلة : كشفت صحيفة "معاريف" العبرية الخميس أن الرئيس باراك أوباما يعتزم القيام بزيارة الى المنطقة في النصف الثاني من العام الجاري لدفع عملية السلام في الشرق الاوسط ، فيما يجتمع مبعوثه للمنطقة جورج ميتشل مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الحرب ايهود باراك في اطار المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وذكرت الصحيفة "أوباما سيحاول خلال الزيارة بدفع عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتي يعترف ان العمل فيها يشبه السير وسط حقل الغام". في ذات السياق ، يلتقي جورج ميتشل مع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الجيش ايهود باراك ، بعد أن أكمل الأربعاء جولة المفاوضات الاولى مع القيادة الفلسطينية في رام الله والتي التقى خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعددا من المسؤولين الفلسطينيين. وتقول الإذاعة الإسرائيلية إن نتنياهو وباراك سيعملان على اطلاع ميتشل على ما وصفته ب"التسهيلات التي قدمتها اسرائيل للفلسطينيين في الضفة الغربية" وتشمل ازالة بعض الحواجز حسب زعمها. ووفق وسائل اعلام اسرائيلية فقد وافقت حكومة نتنياهو على شق طريق الى مدينة روابي القريبة من مدينة رام الله بطول 3 كيلومترات اضافة الى نقل السلطات الامنية الى اجهزة السلطة الفلسطينية في منطقة ابو ديس القريبة من القدس وبعض المناطق الاخرى. وقالت ان اسرائيل ستوضح للمسؤول الامريكي انها معنية بالانتقال في اسرع وقت الى المباحثات المباشرة مع الفلسطينيين وان الجانب الفلسطيني هو الذي يمنع ذلك. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد سلم ميتشل خلال اجتماعهما في رام الله الأربعاء رسائل تتعلق بتطورات الأوضاع الفلسطينية خاصة الانتهاكات الإسرائيلية. وقال رئيس دائرة شئون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، عقب اللقاء:" إن الرسائل الرسمية التي سلمت للجانب الأمريكي أشارت إلى الأعمال الاستفزازية التي ترتكبها إسرائيل كقتل فتى فلسطيني (16 عاما) ومواطن أعزل في قطاع غزة، إضافة إلى التصريحات الاستفزازية وغيرها من الاقتحامات والاعتقالات التي تتم". وأضاف عريقات: "نأمل من الجانب الأمريكي أن يلزم الطرف الإسرائيلي بالكف عن الممارسات الاستفزازية من اقتحامات واعتقالات واستيطان وفرض حقائق على الأرض أو التصريحات بالغة الخطورة التي لاحظناها الأسبوع الماضي من قبل أكثر من مسئول إسرائيلي". وأكد عريقات حرص الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية على إنجاح جهود المبعوث الأمريكي والتركيز على قضايا الوضع النهائي خاصة قضيتي الحدود والأمن وصولا إلى حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967. وقال عريقات: "نحن لم، ولن نسأل السيناتور ميتشل عما يدور بينه وبين الجانب الإسرائيلي لان هذه محادثات تقريبية وتتم مع الجانب الأمريكي وفق جدول أعمال متفق عليه". وتابع: "نأمل أن تستغل كل لحظة في الأربعة شهور من عمر المحادثات وصولا إلى تحديد حدود الدولتين على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مؤكدا على استمرار الاتصالات الفلسطينية الأمريكية وبذل كل جهد ممكن لإنجاح المهمة". ويذكر أن هذا هو أول اجتماع بين عباس وميتشل منذ انطلاق المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل قبل عشرة أيام بوساطة أمريكية لمدة أربع شهور في مسعى جديد لواشنطن لتحريك عملية السلام المتعثرة منذ ديسمبر/كانون الأول 2008. ويقوم ميتشل برحلات مكوكية بين إسرائيل والضفة الغربية، ومن المقرر أن يجتمع الخميس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.