تميزت محافظة الغربية بتاريخها الزاخر عبر عصور فرعونية امتدت بحضارتها منذ حكم أسر الوجه البحرى وماخلفته من تراث لايقدر بثمن وآثار لم يتم إستغلالها أو الإستفاده منها سياحيا حتى الآن . وقد سجل التاريخ دور هام لمحافظة الغربية باعتبارها قلب الدلتا النابض ومبعث حضارتها الإنسانى وقيام وزارة المعارف المصرية بإنشاء متحف لتخليد تلك الحضاره والحفاظ عليها عام 1913 . وتم إختيار مبنى بلدية طنطا ليكون مقرا متحفيا وتم تخزين آثاره ثم مالبث أن أغلق وأعيد إفتتاحه عام 1935 وتم إغلاقه مره أخرى وبعد سنوات طويله أعيد تجهيزه وبنائه وافتتح للجمهور فى أكتوبر 1990 ثم أعيد غلقه فى 2000 ومنذ هذا التوقيت والمتحف لايعمل وهو أمر غريب ومحير يقول محمد مبروك - إعلامى - إنه توجه لزيارة هذا المتحف الزاخر إلا أن الحارس أخبره بأنه مغلق منذ عشر سنوات . يقول ياسر منصور رئيس اللجنة الإقتصادية بالمجلس المحلى السابق للغربية أنه تقدم بالعديد من طلبات الإحاطة فى المجلس السابق لمعرفة أسباب اغلاق متحف اثار طنطا وعدم افتتاحه رغم تجهيزه والانتهاء من عمليات التجديدات التي بدأت من عام 2000 لأرضية المتحف وحوائطه وجدرانه وأعمال الدهانات والسباكة. وأضاف أن المتحف الذي يتكون من 6 طوابق يضم الأول منها الاثار الفرعونية، والثاني الآثار الرومانية واليونانية، والثالث الاسلامية والمسيحية، والرابع قاعة للمؤتمرات والمحاضرات ومكتبة، والخامس مكتبا إداريا للموظفين والإداريين، كما يوجد تأمين كامل للمتحف لحمايته من التعرض لأي سرقات لايزال منذ هذا التاريخ والذي مرت عليه عشر سنوات مغلقا، ولم تتم اعادة افتتاحه حتي هذه اللحظة دون أسباب واضحة رغم مايمثله من أهمية أثرية وواجهة حضارية لمحافظة الغربية. فى حين فشل عدد من المحافظين السابقين الى إعادة المتحف الى الحياة رغم أعمال التطوير الذى لحقته ولم تسفر لقاءاتهم مع وزراء ثقافة اللنظام السابق فى التعجيل بسرعة افتتاح المتحف، ولم تفلح الجهود بارسال لجنة من وزارة الثقافة للانتهاء من بعض التجهيزات والترتيبات البسيطة للإفتتاح مثل ابتكار طرق عرض جديدة للقطع الاثرية والفنية الموجودة بالمتحف بالاضافة الي شراء مصعد جديد وترك هذه القيمه الفنية والتاريخية لتقتلها يد الإهمال ويتسابق على جانبها الباعة الجائلين ومحلات الأطعمه الشعبية وكأن شيئا ما مازال موجودا داخلنا يرجع بنا القهقرى ولم نجنى من ثورتنا على الأوضاع المقلوبه شيئا يرضينا