اكدت الحكومة التنزانية إن وكيلا ملاحيا مقره في دبي قام برفع علم تنزانيا على 36 ناقلة نفط ايرانية دون علم او موافقة دار السلام. واضافت انها بصدد الغاء تسجيل هذه السفن بعد ان خلص تحقيق في اصل هذه السفن بانها من ايران اصلا. وكانت الحكومة التنزانية قد شرعت في الشهر الماضي بالتحقيق في اتهامات تقول بأنها قامت برفع علمها على ناقلات نفط ايرانية، وطلبت مساعدة الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي في التحقق من هويات السفن التي ترفع العلم التنزاني. ونوقش تقرير بنتائج هذا التحقيق في مجلس النواب في زنجبار التي تتمتع بحكم ذاتي ضمن تنزانيا، وذلك في ساعة متأخرة من مساء الجمعة. يذكر ان رفع علم دولة اخرى يسهل لايران اجراءات التأمين على سفنها كما يتيح لها الحصول على التمويل لحمولات هذه السفن وايجاد مشترين لهذه البضائع دون ان تسترعي انتباه الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي. وكانت شركة ناقلات النفط الوطنية الايرانية قد غيرت اسماء واعلام العديد من الناقلات التي تملكها قبيل دخول العقوبات الاوروبية الاخيرة ضد ايران حيز التنفيذ. وكانت اجراءات تغيير العلم الايراني الى العلم التنزاني قد قامت بها السلطات في زنجبار التي تقول إنها قد خدعت من قبل وكيلها الملاحي في دبي – شركة فيلتكس – وانها قررت انهاء علاقتها بهذه الشركة. وكان هوارد برمان، احد اعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الامريكي، قد اتهم تنزانيا برفع علمها على ست ناقلات نفط ايرانية على الاقل مما يساعد ايران في التملص من العقوبات الامريكية والاوروبية المفروضة عليها. وقال برمان إن واشنطن قد تفرض عقوبات على تنزانيا نتيجة لذلك. كما طالب برمان دولة توفالو (وهي سلسلة من الجزر الصغيرة تقع جنوبي المحيط الهادئ) بضرورة التوقف عن رفع علمها على الناقلات الايرانية وحذرها من المخاطر المترتبة على خرق العقوبات الامريكية.