القاهرة - أ ش أ : أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد نبأ القمة المصرية القطرية بين الرئيس محمد مرسي والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ، واجتماع الرئيس بمجلس المحافظين أمس ..كما واصلت اهتمامها بالعمليات التى تقوم بها القوات المسلحة في سيناء لتطهيرها من البؤر الإرهابية. وذكرت صحيفة "الأخبار" ان الرئيس مرسي بحث مع أمير قطر العلاقات الثنائية وسبل دعمها فى كافة المجالات ، وآخر التطورات على الساحة العربية والاقليمية والأوضاع فى سوريا والجهود المبذولة لوقف نزيف الدم السوري، والأوضاع في غزة وتطورات القضية الفلسطينية ..اضافة الى زيادة الاستثمارات العربية فى مصر بصفة عامة والقطرية بصفة خاصة بعد استقرار الوضع السياسي في مصر.
ونقلت عن د.ياسر علي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية قوله إن ما تردد عن اتجاه مصر لمنح حق الإنتفاع لادارة قناة السويس لمدة 99 عاما هو كلام مضحك ولا يروجه سوى أصحاب اللامنطق واللا وعي.
من جهة أخرى، ذكرت الصحف أن الرئيس مرسي استقبل أمس بمقر رئاسة الجمهورية رئيس أركان القوات المسلحة الفريق سامى عنان..ويأتى اللقاء فى إطار متابعة الرئيس مرسي الميدانية للتقارير وأعمال التمشيط للبؤر الاجرامية فى مناطق سيناء.
وأبرزت تأكيد مصدر أمني مسئول استمرار المداهمات الأمنية بالمناطق الجبلية بسيناء، لمحاصرة العناصر المتطرفة، مع ردم الأنفاق المنتشرة على طول الخط الحدودى مع غزة من خلال معدات خاصة..وأنه تم تشكيل لجنة عسكرية ثلاثية من سلاح المهندسين وحرس الحدود والمخابرات، للبحث في آلية تدمير هذه الأنفاق التي يصل عددها إلى نحو 1200 نفق.
وأشارت جريدة "الشروق" الى أن الاجتماع الذى عقده الرئيس محمد مرسي مع مجلس الدفاع الوطنى وقيادات المجلس العسكرى بعد عودته من رفح خصص بالكامل لمناقشة الأوضاع الأمنية فى سيناء بعد 5 أيام من بدء العملية " نسر"، وفيه أمر الرئيس بمضاعفة أعداد القوات المخصصة من الجيش الثانى الميداني للمشاركة فى العمليات، ووجه إلى ضرورة الحرص على عدم الإضرار بالمدنيين خاصة البدو أثناء توجيه الضربات للبؤر الإرهابية .
بدورها،انتقدت صحيفة "الجمهورية" فى إفتتاحيتها اليوم بعض معاول الهدم وعناصر التخريب والتعويق الباقية فى بعض المرافق الرئيسية للدولة التي قد تتصور انها بذلك تهيىء الارض لغضبة شعبية تستهدف الإطاحة بالنظام القائم الذى جاء بعد ثورة 25 يناير المجيدة بانتخابات حرة وشرعية .
وقالت الصحيفة "هذا تصور خاطىء يمثل فى الحقيقة جريمة فى حق الوطن الذى يتعثر الآن نتيجة تصرفاتهم بدلا من أن يتقدم للامام فى معركة إعادة البناء، وهى كذلك جريمة فى حق الشعب الذى أصبح يعانى بقسوة من الانفلات الامني ونقص الخدمات الأساسية ومنها المستشفيات والكهرباء والوقود وغيرها من الأزمات شبه اليومية التى يقف وراءها لاشك معارضون محترفون للتخريب والهدم ينبغى إيقافهم وإبعادهم عن مراكز التأثير حماية للوطن والمواطن.
وفي الشأن المحلي، أبرزت الصحف الإجتماع الذي عقده الرئيس مرسى أمس بمقر رئاسة الجمهورية لمجلس المحافظين، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل.موضحة أنه يأتي في إطار اهتمامات الدولة بتحقيق مطالب المواطنين وحل مشكلاتهم.
ونقلت عن الدكتور ياسر على المتحدث باسم رئاسة الجمهورية قوله إن الرئيس ركز على تلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين وسبل تنفيذ برنامج المائة يوم، وتوفير الخدمات للمواطن في خمسة مجالات هي: تحقيق الأمن، والوقود وضبط حركة المرور في جميع المحافظات، والعمل على تحقيق النظافة العامة والاستفادة من مخلفات القمامة، وتوفير رغيف الخبز المناسب والنظيف وتوفير فرص العمل للشباب خاصة الخريجين.
كما استعرض الاجتماع الاستعدادات التي تقوم بها وزارة الكهرباء لحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، والعمل على سرعة حل هذه المشكلة التي تؤرق المواطنين.
وذكرت "الجمهورية" أن الرئيس وافق من حيث المبدأ على إسقاط وتجميد 109 ملايين جنيه لصغار المتعثرين لبنك التنمية والائتمان الزراعى وسيتم إصدار قرار جمهورى بمناسبة عيد الفطر المبارك ويستفيد منه 41 الف مزارع ممن تصل قروضهم للبنك لأقل من 10 آلاف جنيه .مشيرة الى أن د.صلاح عبدالمؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضى تقدم أمس بهذا المشروع للرئيس مرسى وتمت مناقشته فى اجتماع مجلس إدارة البنك .
بدورها، أكدت صحيفة "الأهرام" أن اجتماع الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية مع مجلس المحافظين أمس يكتسب أهمية خاصة، فهناك مشكلات كثيرة تستطيع المحليات المساهمة في حلها بعيدا عن بيروقراطية الدولة المركزية.
وقالت الصحيفة في تعليق بعددها اليوم: لكن منظومة الإدارة المحلية في مصر لن تكتمل وتصل بالأجهزة التنفيذية المحلية إلي أعلى مستويات الأداء، إلا بإعادة تشكيل المجالس الشعبية المحلية عبر انتخابات حرة نزيهة، ويجب أن يكون لهذا الأمر الأولوية عقب الانتهاء من إصدار الدستور الجديد.
وتابعت:إن تلك المجالس هي المعبر الحقيقي عن الجماهير في كل حي ومدينة ومحافظة، وهي التي تستطيع التنسيق بين الأجهزة التنفيذية والجماهير ومنظمات المجتمع المدني، في توفير البدائل والحلول اللازمة للمشكلات التي تعانيها البيئة المحلية.
وأكدت أن على المحافظين الآن مسئولية كبيرة في التواصل المباشر مع المواطنين، ومتابعة أداء كل أجهزة الدولة خاصة الأجهزة التنفيذية، واتخاذ الإجراءات الفورية تجاه أي مشكلات أو قصور يظهر أولا بأول، حتي لا تتراكم وتتحول إلي مشكلات مزمنة.
ودعت "الأهرام" جميع الوزارات الى دعم المحليات وعدم التمسك ببيروقراطية الدولة المركزية، خاصة في ظل الظروف التي تمر مصر بها الآن.