احتلت البدانة جانباً لا بأس به من اهتمامات علماء الطب، نظراً لكثرة عدد المصابين بها حول العالم، وارتباطها بالعديد من الأمراض التي يأتي في مقدمتها السكري وضغط الدم وأمراض القلب والمفاصل وغيرها. ولم نسمع منذ فترة عن بحث طبي أثبت أن البدانة قد تقي من مرض معين، لكن يبدوا أن الوقت قد حان.. حيث زفت دراسة جديدة بشرى سارة للبدناء، مفادها أن تقليص الدهون أو إزالتها نهائياً من أنظمتنا الغذائية قد لا يكون مفيداً لوظيفة القلب لدى المرضى الذين يعانون من أزمات قلبية. وذكر موقع "ساينس ديلي" الأمريكي أن الباحثين في جامعة "كايس وسترن ريزرف" وجدوا في دراسة لهم أن النظام الغذائي الغني بالدهون يحسّن الوظيفة الميكانيكية للقلب كاملة، أي بعبارة أخرى، يحسّن قدرة القلب على ضخ الدم، لدى المصابين بأزمات قلبية. وأشار الباحثون إلى أن نظاماً غذائياً متوازناً يتضمن دهوناً مشبعة قد يكون مفيداً في هذه الحالات. وكان العلماء سابقاً يظنون أن النظام الغذائي الغني بالدهون يجهد أنسجة الأشخاص الذين أصيبوا بأزمة قلبية، وبالتالي يكون له أثراً مؤذ على القلب. لكن الدراسة الجديدة أظهرت مفاجأة وهى تحسّن وظيفة القلب لدى تناول هذا النظام. وفي دراسة أخرى، توصل باحثون إلى أن المرضى الذين أفخاذهم نحيفة يموتون بشكل أسرع من الذين لديهم أفخاذ أكثر سمنة. وأشار بيريت هايتمان من مستشفى جامعة كوبنهاجن وبيدير فريدريكسن من مستشفى جامعة جلوستراب، إلى أن المكان الذي تكتسب فيه الأجسام وزناً يعد عاملاً قوياً في الطريقة التي تتأثر بها الصحة، فالأشخاص الذين لديهم دهون كثيرة في منطقة البطن والتي تغطي الأعضاء الداخلية وحولها يكونون فيما يبدو عرضة أكثر لأمراض القلب والسكري وأمراض اخرى، والأشخاص الذين يشبهون في أجسامهم ثمرة الكمثرى هم أقل عرضة للخطر حتى إذا كان جسمهم أكثر بدانة بشكل عام. ومن خلال الدراسة وجدوا الباحثون أن الرجال والنساء الذين كان محيط أفخاذهم أقل من 60 سنتيمتراً اكثر عرضة للوفاة خلال سنوات المتابعة التي استمرت 12 عاماً، كما أن أصحاب الأفخاذ الأكثر نحافة وهي أقل من 46 سنتيمتراً كانوا أكثر عرضة للوفاة بواقع الضعف خلال سنوات المتابعة. وقد أوضحت دراسات من قبل أن محيط الخصر قد يكون أيضاً عاملاً ينذر بأمراض القلب والوفاة، فالنساء اللاتي يزيد محيط خصرهن عن 89 سنتيمتراً والرجال الذين يزيد محيط خصرهم عن 101 سنتيمتر هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والوفاة المبكرة، مقارنة بأولئك الذين لديهم خصر أصغر بغض النظر عن حجم بدانتهم بشكل عام. الأرداف الممتلئة دليل ذكاء النساء
أثبتت دراسة أمريكية حديثة أن النساء اللاتي يمتلكن خصراً رفيعاً واردافاً كبيرة هن من الأكثر ذكاءً. وتناولت الدراسة 16 ألف امرأة، ووجدت أن النساء ذوات الأجسام الشبيهة بالساعة الرملية، يمتلكن ذكاء أعلى من ذوات الأجسام المستديرة أو المستقيمة بلا التواءات، وأن النساء اللاتي يمتلكن هذا النوع من الانحناءات ينجبن على الغالب أطفالاً أشد ذكاءً، ربما بسبب أحماض "أوميجا 3" المخزنة في أردافهن، التي لا تمتلكها النساء ذوات الأجسام شبه المستقيمة الجسم أو اللاتي يلف الدهن خصورهن. وأضافت الدراسة أن الرجال يجدون أنفسهم منجذبين إلى النساء ذوات الأرداف المستفيضة والخصر الدقيق، على الأرجح بسبب ذكائها. وأكدت عالمة النفس بولا هول التي شاركت في الدراسة، أن هذا الاكتشاف يكسر الصورة النمطية التي تعتبر النساء الجذابات أقل ذكاء. كبر حجم مؤخرتك مؤشر على صحتك
كما أفادت أبحاث جديدة بأن الأشخاص الذين لديهم مقاييس أكبر في مؤخراتهم يمكن أن يكونوا أصحاء أكثر. وأوضحت الأبحاث أن الدهون الذي تتجمع في الورك تساعد في مقاومة مرض السكري، مؤكدة أن الأشخاص ذوي الأجسام بنموذج التفاحة "الدهون تتجمع في الغالب حول الكرش" عندهم خطر عالي للإصابة بأمراض القلب والشرايين والسكري، بينما الناس ذو الأجسام بنموذج الكمثري "حيث يتجمع الدهن في الأوراك" لديهم استعداد أقل للإصابة بتلك الأمراض. وخلصت الدراسة إلي أن الدهون المجمعة تحت الجلد مباشرة وخاصةً في الأجزاء المستخدمة في الجلوس يمكن أن تحمي من الأمراض. اعتقادات خاطئة وقد اكتشف العلم الحديث فائدة جديدة للمياه، حيث أعلن باحثون ألمان أن شرب الماء بكثرة يمكن أن يساعد الأطفال على الوقاية من زيادة وزنهم بشكل مرض. وخلال الدراسة قام باحثون بمعهد الأبحاث الغذائية للأطفال في برلين بدراسة عادات ثلاثة آلاف تلميذ وتطور أوزانهم على مدي عام كامل، وركز الباحثون علي تلاميذ الأحياء ذات المستوي الاجتماعي الأقل في مدينة آسن ومدينة دورتموند وذلك علي مدي عام كامل. وقالت المشرفة علي الدراسة ماتيلده كيرستينج لدي الإعلان عن نتائج الدراسة، إن القائمين علي الدراسة قاموا في بدايتها بوضع ثلاجات صغيرة لمياه الشرب في نصف المدارس التي شملتها الدراسة فوجدنا أن تلاميذ المدارس التي حصلت علي ثلاجات مياه كانوا أقل تناولا للمشروبات التي تحتوي علي نسبة مرتفعة من السكر مقارنة بغيرهم من تلاميذ المدارس التي لم توضع بها ثلاجات مياه مما جعل الزيادة في وزنهم أقل.
كما كشفت أحدث دراسة طبية عن فوائد جديدة لتناول وجبة الإفطار الصباحية، وأوضحت أن تلك الوجبة تساعد في تقليل مستويات الكوليسترول العالية، وحماية القلب، والأوعية الدموية من الأمراض، وبينت الدراسة أن إهمال الوجبة الصباحية يؤذي القلب، ويزيد خطر الإصابة بالسمنة، وخصوصاً بين السيدات. ووجد الباحثون بجامعة نوتنجهام البريطانية، أن مستويات الكوليسترول ارتفعت بصورة ملحوظة عند السيدات السليمات، والنحيفات اللاتي أهملن وجبة الفطور الصباحية، حيث قلت حساسية أجسامهن لهرمون الأنسولين، والمسؤول عن تنظيم نسبة السكر في الدم، مما أدى إلى زيادة خطر إصابتهن بداء السكري. ولاحظ هؤلاء أن السيدات يملن لاستهلاك سعرات حرارية أكثر في الأيام التي يهملن تناول وجبة الفطور فيها، مما يشير إلى أن عدم المواظبة على تناول الوجبة الصباحية يساهم في زيادة الوزن. 5 طرق لضمان الوزن الصحي بعد دراسة استمرت 12عاماً على الوجبات الغذائية منخفضة المحتوى من المواد النشوية ونشرتها دورية الجمعية الأمريكية للتغذية أخيراً, يقدم لنا الدكتور إيريك ويستمان مدير عيادة أسلوب الحياة بمدينة دورهام بكارولينا الشمالية 5 طرق ينصح بإتباعها مجتمعة لضمان ضبط وزنك عند الحدود الآمنة. - لا تحاول تقييد كميات الدهن, فيساعد تناولك للأطعمة العالية المحتوي من الدهن علي جعلك بمنأي عن الإحساس بالجوع. ومن أمثلة هذه الأطعمة الجبن الدوبل كريم والقشطة والزبد والمايونيز والزيت, خاصةً زيت الزيتون وزيت عبد الشمس والذرة, وزيت الكتان, فجميعها من المواد الصحية المنخفضة المحتوي من المواد الكربوهيدراتية النشوية. - قل وداعاً للمكرونة والخبز والأرز: فلكي تفقد بعضاً من وزنك, يجب عليك ألا تزيد من وزن المواد النشوية التي تتناولها عن20 جراماً صافي فقط يومياً ربع رغيف بلدي صغير, أو نصف كوب أرز, أو مثلها من المكرونة. وعندما تتمكن من تحقيق هدفك بعد فترة معينة, يمكنك أن تزيد قليلاً من الكمية المذكورة بما لا يؤثر علي معدل السكر بالدم لديك. - كن انتقائياً بالنسبة للخضراوات, بحيث تقلل ما أمكن من الخضروات التي تنمو تحت الأرض كالبطاطا والبطاطس والقلقاس, وتكثر من الخضراوات الورقية والخضراء والملونة مثل الخس والفلفل والكوسة والطماطم والسبانخ, واعتدل في تناولك للخضراوات الأخري كالبامية والكرنب والقرنبيط والبروكولي. - تجنب أو اقلل إلي أدني حد ممكن من الفاكهة الشديدة الحلاوة كالمانجو والبرقوق والعنب والعصائر المحلاة أو الغنية بالسكر كعصير القصب, واعتدل بالنسبة للكمثري والمشمش والأناناس والخوخ والبرتقال والجوافة والكنتالوب والرمان وغيرها. ويمكنك تناول المشروبات قليلة السعرات الحرارية كالشعير والجزر والصودا والتونك وغيرها. - إذا ما تعلق الأمر بالمواد البروتينية والدهنية, فليس هناك داع, كما يقول الدكتور ويستمان لممارسة أي نوع من القيود على ما تأكله منها, لأنها سوف تساهم سريعاً في القضاء على إحساسك بالجوع, وتشعرك بالإمتلاء والشبع بطريقة آلية عندما تبدأ بها. وكل ما عليك هو أن تتوقف تماماً عن تناول المزيد من الطعام بمجرد إحساسك بالإمتلاء.