في مفارنة غريبة أكدت دراسة أمريكية أن منتجات الألبان الغنية بالدسم تخفض من احتمالات الاصابة بمرض سرطان القولون, في حين اكدت دراسة أوروبية اخري ان زيادة نسبة الدهون في جسم الانسان تزيد من مخاطر الاصابة بذات المرض. فقد أكدت دراسة نشرتها الدورية الامريكية للتغذية العلاجية ان الاشخاص الذين تحتوي وجباتهم الغذائية علي مستويات عالية من منتجات الالبان الغنية بالدسم, بالاضافة الي حمض دهني يسمي حمض لينوليكLinoleicAcid وهو احد مكونات منتجات الالبان قد يقلل لديهم خطر الاصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم, حيث ان منتجات الالبان كاملة الدسم, وليس فقط منتجات الالبان القليلة الدسم, تكون مفيدة. وتشيرالنتائج الي ان تقلص خطر الاصابة بسرطان القولون والمستقيم مرتبط بزيادة تناول الجبن. وقد توصلت الدراسة إلي وجود صلة بين مستويات منتجات الالبان الغنية بالدسم في الوجبات الغذائية وحجم خطر الاصابة بسرطان القولون والمستقيم, حيث يؤدي تناول كل وجبتين اضافيتين من منتجات الالبان الغنية بالدسم إلي تقليص خطر الاصابة بسرطان القولون بنسبة13%. ومن ناحية أخري أكدت دراسة أوروبية إن البالغين البدناء- خصوصا حول الخصر- يبدو أنهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون من أقرانهم الأقل وزنا, وأن ممارسة التمارين الرياضية قد تقلل حدوث المرض خصوصا في النساء. والدراسة التي نشرت في الدورية الأمريكية لعلم الاوبئة تابعت أكثر من120 ألف شخص بالغ في هولندا تتراوح اعمارهم بين55 و69 عاما علي مدي16 عاما, وأثناء هذه الفترة أصيب حوالي2% بسرطان القولون والمستقيم وأورام في القولون أو المستقيم أو الاثنين معا, رغم ان معظمهم جري تشخيص اصابتهم بسرطان القولون. وزاد خطر الإصابة بنسبة25% في الرجال الذين يعانون زيادة في الوزن أو البدانة مقارنة بالرجال ذوي الوزن الطبيعي. وقالت لورا هيوز الباحثة التي اشرفت علي الدراسة من جامعة ماستريخت في هولندا تقدم الدراسة دليلا اضافيا علي أن الدهون الزائدة في الجسم يمكن أن تسهم في ارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. وبالنسبة للرجال بدا محيط الخصر هو الأكثر تأثيرا, فقد زاد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في الرجال الأكبر كروشا بنسبة63% مقارنة بذوي البطون الأقل نحافة, ورغم ذلك فإن زيادة محيط الخصر في النساء ارتبطت فقط بزيادة خطر الاصابة بالسرطان لدي النساء اللاتي يمارسن التمارين الرياضية لأقل من30 دقيقة يوميا.