أعرب الدكتور بكر إسماعيل مستشار وزير خارجية كوسوفو عن أمل بلاده باعتراف مصر بها وأن تكون مصر الكنانة وفى عهد الرئيس محمد مرسي وبعد ثورتها المباركة في 25 يناير من أوائل الدول التي تعترف باستقلال كوسوفو، وذلك لما يربط البلدين من أواصر حميمة وعلاقات وثيقة بين الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى الدور التاريخي والمحوري الذي تلعبه مصر في العالمين العربي والإسلامي بشكل خاص، وعلى المستوى الدولي بشكل عام. وأوضح مستشار وزير خارجية كوسوفو ومفتي كوسوفو وهو من خريجي الأزهر، خلال لقائه مع عدد من علماء الأزهر وبعض أعضاء الجالية الكوسوفية بالقاهرة، أنه خلال الأيام المقبلة سيأتي وفد كوسوفي على مستوى رفيع لتهنئة الرئيس المنتخب محمد مرسي بفوزه بمنصب رئاسة الجمهورية تقديرا لعلاقات بلاده القوية مع مصر ودعمها لثورتها. وأشار الدكتور بكر إسماعيل إلى أن وزير خارجية كوسوفا أنور حوجة، قد زار القاهرة بعد ثورة 25 يناير مستهلا زياته من ميدان التحرير، وقدم التهنئة للشعب المصري من قلب الميدان على نجاح ثورته العظيمة والملهمة لأن الشعب الكوسوفي كان ومازال من أشد الشعوب اهتماما بهذه الثورة ومؤيدا لها. وناشد الدكتور بكر إسماعيل، والذى يمثل كوسوفو بمصر، مؤسسة الرئاسة، والخارجية المصرية أن تنظر إلى قضية الشعب الكوسوفي، في ظل مناخ الحرية الجديد الذي يعيشه الشعب المصري. يذكر أن مفتي دولة كوسوفو هو أحد خريجي الأزهر الشريف، كما يوجد كليتان لتدريس العلوم الدينية بكوسوفو، ومعهد ديني بالعاصمة "بريشتينا" وله فروع بجميع المحافظات للبنين والبنات، ويقوم الأزهر الشريف بتقديم منح دراسية لخريجي هذا المعهد. وكانت كوسوفو قد أعلنت فى عام 2008 استقلالها عن جمهورية صربيا غير أنه لم يتم الاعتراف بها من العديد من الدول حتى الآن.