كشف الكاتب الجزائري سعد بوعقبه النقاب عن 500 وزير من أصل 700 وزير هجروا الجزائر بعد أن حصلوا على جنسيات دول أخرى. وقال الكاتب فى مقال نشر اليوم الجمعة فى صحيفة " الخبر " الجزائرية نقلاعن تقرير صادر حديثا أن أغلب هؤلاء الوزراء الذين ما زالوا أحياء حتى الآن حصلواعلى الجنسية الأجنبية لتسهيل إقامتهم في الخارج كما أن بعضهم حصل عليها عندما كان وزيرا في الحكومة وأعطيت له مقابل خدمة قدمهاعندما كان وزيرا. وأضاف أن 90% من أبناء هؤلاء الوزراء درسوا في جامعات الخارج وعلى حساب الدولة الجزائرية كما قامت وزارة الدفاع الجزائرية بإعطاء تعليمات لإعفاء أبناء هؤلاء الوزراء من الخدمة الوطنية لكل من يتم تسجيلهم في جامعة أجنبية . وأشار إلى أن جرائم السرقات الكبرى التي كان تم الكشف عنها فى الجزائر كانت لها ارتباطات بالخارج والمسئولون الجزائريون حيث تعد هذه الفئة من أكثر الناس الذين لهم حسابات خاصة في بنوك أجنبية . وأختتم بوعقبه مقاله مطالبا بسخرية بوضع نظام "وطني للسراق" يمكنهم من السرقة وإبقاء ما يسرقون داخل بلادهم حتى لا يتم تهريب رؤوس الأموال إلى الخارج . جدير بالذكر أن أجهزة الأمن الجزائرية كانت قد سجلت خلال السنوات الخمس الأخيرة أكثر من 30 ألف جريمة فساد تورط فيها 60 ألف شخص ..فيما سجلت فى العام الماضى وحدة أكثر من 3 ألاف قضية تورط فيها 7 آلاف شخص بينهم 800 أجنبي. وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد أعلن عن انطلاق عمل الديوان المركزي لقمع الفساد فى أعقاب تقرير لمنظمة الشفافية الدولية الذي صنف الجزائر في المرتبة 112 من 183 دولة حول اكثر البلدان التي ينتشر فيها الفساد في العالم.