أكد إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة غزة على أنه لا توجد حتى الآن أدلة تثبت تورط أي فرد من أبناء قطاع غزة في عملية رفح التي وقعت الاحد الماضي. وجاءت تصريحات هنية، أمس الخميس خلال إفطار جماعي بمدينة غزة، حضره عدد كبير من الأسرى المحررين، من بينهم القيادي في الحركة الأسيرة، روحي مشتهى، ووزير شئون الأسرى والمحررين، الدكتور عطا الله أبو السبح، بالإضافة إلى الداعية المصري المعروف، صلاح سلطان.
وقال هنية: " نحن مستمرون حتى الآن في تحرياتنا السياسية والأمنية حول عملية سيناء في رفح المصرية، وجميع اتصالاتنا تؤكد عدم ضلوع أي من أبناء شعبنا في هذه العملية وخاصة من الغزيين، ولا زلنا على تواصل مستمر مع الرئيس المصري محمد مرسي، ورئيس وزرائه، هشام قنديل، وعلى تواصل دائم مع جهاز المخابرات المصرية لمواكبة آخر التطورات بهذا الشأن".
وتابع: طلبنا من الأخوة المصريين تقديم أية أسماء أو معلومات لديهم إن كان هنالك ما يثبت ضلوع أي من أبناء قطاع غزة بالعملية، وهو الأمر الذي يتم حتى الآن، مما يؤكد ما قلته آنفا حول عدم تورط أي من أبناء شعبنا الفلسطيني في هذه العملية الجبانة.
وشدد على أن "تحرير الأرض الفلسطينية لا يمكن أن يتم من خلال سفك الدماء العربية المسلمة، مصرية كانت أو غير مصرية، وهو الأمر الذي نرفضه تماماً".
كما أشار رئيس الحكومة الفلسطينية إلى أن كافة الدلائل تشير إلى أن "من يقف وراء هذا العمل المدبر هو الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدف إلى خلط الأوراق وتفجير الفتنة بين الشعبين المصري والفلسطيني.
وأكد على أن "الاحتلال لن ينجح في مسعاه"، بحكم أن العلاقات التي تجمع بين الشعبين علاقات استراتيجية، بحكم الجوارو الانتماءات القومية والدينية والثقافية التي توحدهما، وأن إسرائيل "هي العدو المشترك لكلا الشعبين".
ووجه هنية، نداء إلى الرئيس المصري محمد مرسي بإعادة فتح معبر رفح "بحيث تعود الحياة بقطاع غزة إلى مجراها الطبيعي، هذا القطاع الذي عانى الويلات طيلة سنوات الحصار الطويلة .
وتابع قائلاً " إذا كان هدف منفذي عملية رفح أن يتم تشديد الحصار على غزة، فيجب ألا يتم تحقيق مآربهم، بل يجب أن نعمل على أن ينتهي الحصار بأسرع وقت".
كما شدد هنية خلال كلمته على أن غزة "لا يمكن أن تكون مصدر تهديد لأمن مصر القومي بأي شكل كان".
وذهب إلى القول:"إن الشعب الفلسطيني حريص على أمن مصر واستقرارها، خاصة وأن الشعب المصري قد قدم العديد من التضحيات الكبيرة طيلة تاريخه في سيبل القضية الفلسطينية، وهذه الشراكة الطويلة التي ربطت بين الشعبين لا يجب أن تؤثر عليها عملية رفح الغادرة الجبانة".
يشار إلى أن عملية شمال سيناء أثارت سخطاً واستياءاً فلسطينياً شعبياً ورسمياً، ويرى الفلسطينيون أن هذه العملية ما كانت لتتم بعيداً عن أعين وتخطيط المخابرات الإسرائيلية.