نددت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة سوزان رايس ب"الدور السيئ" لإيران ليس فقط في سوريا بل في المنطقة لدعمها الكثيف لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في وقت استضافت طهران اجتماعاً خصص لهذه الأزمة بمشاركة ثلاثين بلداً، معتبرةً في تصريح لشبكة "أن بي سي" – الأميركية أن إيران و"حزب الله" ودمشق شكلت "محور مقاومة". وأضافت: "أن هذا التحالف سيء ليس فقط لإيران بل أيضا للمنطقة ولمصالحنا". وأكدت رايس أن الوضع الميداني في سوريا "يتطور بوضوح لمصلحة المعارضة"، وتابعت "الانشقاقات تتوالى والضغط الاقتصادي يزداد والعزلة السياسية للأسد تتضاعف"، مشددةً على أن الولاياتالمتحدة ستواصل "دعم المعارضة السورية ومساعدتها سياسيا وماديا" عبر تزويدها وسائل اتصال أو مساعدة إنسانية. وأضافت: "سنواصل ممارسة الضغط على نظام الأسد حتى ينهار".
وردا على سؤال عن إمكان إعلان منطقة حظر جوي في سوريا على غرار ما حصل في ليبيا، قالت رايس أن هذا الأمر قد يؤدي إلى تدخل عسكري بري لافتة إلى أن نظام الدفاع الجوي السوري "يعتبر من الأكثر تطورا في العالم".
من جهة أخرى، أعلنت رايس أن الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي متمسكين بشكل قاطع بان يتوصل السودانان بسرعة إلى اتفاق شامل حتى وان مددت المهلة الممنوحة لهما بضعة أسابيع، مشيرةً إلى ان الاتفاق النفطي الذي توصلت إليه الخرطوم وجوبا وكذلك اتفاقهما على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين هي خطوات مشجعة، ومشددة في الوقت عينه على انه لا يزال يتعين تطبيق هذه الاتفاقات بالكامل وبنية حسنة. وأضافت امام الصحافيين في ختام مشاورات أجراها مجلس الأمن بشأن هذا الملف: "ما تزال هناك خلافات كثيرة أخرى بحاجة لحلها مثل ترسيم الحدود بين البلدين ومصير المناطق المتنازع عليها كأبيي".
وتابعت المندوبة الأميركية: "نحن نشجع بشدة البلدين على الاستمرار في العودة إلى طاولة المفاوضات لتسوية المشاكل المتعلقة"، مذكرةً بان مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي أمهلا في البداية الطرفين حتى 2 آب للتوصل إلى اتفاق سلام شامل تحت طائلة فرض عقوبات اقتصادية عليهما. وأضاف: "أن الخرطوم وجوبا عليهما أن يدركا أن مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي متمسكان بشدة بان تنفذ مقرراتهما وقراراتهما"، مشددة على أن عدم تنفيذها دون عواقب.
ولم تحدد السفيرة متى تنتهي المهلة الجديدة، مشيرة إلى أن الدول ال15 الأعضاء في المجلس تنتظر تقريرا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يتوقع أن يرفعه إلى المجلس في 2 أيلول، إضافة إلى إحاطة جديدة من وسيط الاتحاد الأفريقي ثابو مبيكي الذي تكلم امام المجلس الخميس.