أثار نشاط غير مسبوق لجنود الجيش الإسرائيلي في قرية جنبة الفلسطينية جنوب الضفة الغربية مخاوف السكان من نية إسرائيل ترحيلهم من القرية بهدف إقامة مستوطنة إسرائيلية على أراضيهم. "أنباء موسكو"
وجاء في تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلي أن نشاطا غير عادي للقوات الإسرائيلية سُجل في المنطقة، موضحا أن مروحتين عسكريتين قد أنزلتا جنودا في قرية جنبة وهي إحدى ثماني قرى فلسطينية أعلن وزير الأمن الإسرائيلي أيهود باراك عن نيته هدمها من أجل تمكين جيشه بتجديد تدريباته هناك.
وقال سكان المنطقة للصحيفة إن الجنود قد قاموا بتصوير القرية وإجراء عمليات مسح للمساكن والخيام والمباني، وأجروا تفتيشا جديا تسببت بأضرار للممتلكات كما أقاموا "خيمة عمليات" خارج القرية دون تقديم أي تفسير لهذه النشاطات.
وأشار التقرير إلى أنه جرت نشاطات مماثلة قبل أسبوع في قريتين من بين أربع قرى فلسطينية معدة للإخلاء والهدم، حيث وصل أربعة جنود إلى طوبا وقاموا بالتدقيق في بطاقات الهوية الشخصية للمواطنين المتواجدين، من خلال مقارنتها بقوائم كانت موجودة بحوزتهم. وفي نفس اليوم، وفي قرية مغاير العبيد، قام جنود الاحتلال بتصوير نظام الطاقة الكهربائية والألواح الشمسية التي تم تركيبها في المكان في العام الماضي. وحلقت مروحيات عسكرية على ارتفاعات منخفضة.
وفي السياق ذاته نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" اليوم الأربعاء عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إن الحكومة الإسرائيلية قررت توسيع حدود بؤرة استيطانية تتوسط مستوطنتي "دانيال" و"اليعازر" المقامتين في محافظة بيت لحم في الضفة الغربية.
وقالت الوكالة إن هذا التوسيع يهدد "بسرقة المزيد من الأراضي الفلسطينية"، على حد تعبيرها.
وتصر إسرائيل على مواصلة نشاطها الاستيطاني في الضفة الغربية على رغم من المعارضة الدولية له وتأكيد مخالفته لقوانين الأممالمتحدة.
ويشكل استمرار الاستيطان إحدى العقبات الأساسية أمام المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، حيث ترفض السلطة الفلسطينية العودة إلى المفاوضات في ظل استمرار إسرائيل لنشاطها الاستيطاني.