أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، إن الوزارة تتابع وعن كثب موضوع استرجاع الأراضي الوقفية التي تم مصادرتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، باتخاذ الإجراءات اللازمة في ذات الشأن. جاء ذلك تعقيبا على ما نشر في صحيفة 'هآرتس' العبرية، اليوم الأحد، والتي بينت أن خرائط للإدارة المدنية الإسرائيلية أوضحت، أن الاحتلال الإسرائيلي صادر منذ العام 1967 آلاف الدونمات من أراضي الأوقاف الإسلامية في الضفة الغربية، لإقامة مستوطنات عليها.
وقال الهباش' إن الاحتلال صادر الاف الدونمات منذ العام 1967 وتحديدا في منطقة أريحا والأغوار، وان العمل جار على حصر هذه الممتلكات التي لم يجر توثيق لها في غالبية الأحيان، وذلك ضمن مشروع لحصر وتدقيق وجمع الوثائق حول هذه الأراضي'.
وأضاف الهباش انه سيتم رفع دعاوي بأسماء ملاك هذه الأراضي وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في المؤسسات ووزارت السلطة الوطنية، مؤكدا وجود وسائل تمكن من استعادة بعض الوثائق التي سيطر الاحتلال عليها وحصرها وتحديد ما تم وضع اليد عليه.
وشدد على ضرورة بذل كل الجهود من اجل استرجاع كل شبر تابع لأراضي الأوقاف من منطلق 'ما ضاع حق وراءه مطالب'.
وكانت صحيفة 'هآرتس'، قالت إن وثيقة فلسطينية في دائرة الأوقاف أتثبت ذلك أيضا.
ولفتت الصحيفة، إلى أن خرائط رسمية للإدارة المدنية سلمت مؤخرا لباحث إسرائيلي في شؤون الاستيطان يدعى درور أتيكس، بموجب قرار من المحكمة اللوائية في تل أبيب، تشير بأن مساحة الأراضي التي صودرت من الأوقاف الإسلامية في محيط أريحا تصل إلى 37 ألف دونما، تمت إقامة مئات الوحدات الاستيطانية عليها، بما في ذلك أيضا مبان عامة ، وأن هذه الأراضي كانت مسجلة بشكل دقيق ومنظم في أوراق الطابو، بما في ذلك تحديد رقم الحوض والقسيمة حتى قبل العام 1967.
وحسب 'هآرتس' فإن الاحتلال أعلن منذ العام 1967 عن نحو 900 ألف دونما من الأراضي الفلسطينية كأراضي 'دولة' وقام بتخصيص أغلبها لأغراض الاستيطان.
ولفتت الصحيفة في هذا السياق، إلى أن تقرير مراقب الدولة في إسرائيل، رقم 36 من العام 2005 كان أشار هو الآخر، إلى أن إسرائيل خصصت للمستوطنات أراض فلسطينية مسجلة على أسماء 'غائبين' ، ممن نزحوا من الضفة الغربية خلال الحرب، وذلك خلافا للقانون.