أفادت تقارير صحفية اليوم السبت بان مستشفى المقاصد الخيري بمدينة القدسالشرقية تعاني أزمة اقتصادية خانقة تهددها بإغلاقها وحرمت موظفيها من الرواتب لشهرين، مما أدي إلى نقص معدات العمل، ودفع العاملين إلى بدء إضراب مفتوح منذ مطلع الأسبوع الجاري. ونفلت وكالة "سما" الاخبارية السبت عن رئيس نقابة العاملين علي الحسيني إن الأطباء والعاملين في المستشفى نفذوا الإضراب بسبب الضائقة المالية التي يعيشونها لعدم تلقيهم رواتبهم لشهرين متتاليين.
وتابع: الحسيني لا افهم أن يقال أزمة مالية عند السلطة، لكن افهم أن هناك تخطيطاً وأولويات للأزمة المالية الحالية.
وقال الحسيني إن المقاصد يخدم نحو 90% من مرضى الضفة الغربية وقطاع غزة، مؤكداً انه في هذا الإضراب نعالج فقط الحالات الطارئة والعمليات الضرورية للمرضى.
وعزا الحسيني الأزمة المالية للمستشفى إلى عدم تسديد السلطة الفلسطينية ديونه، مشيراً إلى أن حالة التأخير في الرواتب بدأت تتكرر منذ اكثر من عام ونصف عام.
وبعدما اكد أن الراتب حق وليس استحقاقاً، قال الحسيني إن «إضرابنا هذا موجه إلى من يهمه أمر القدس وعروبتها ولمن يهمه وجود مؤسسات وطنية فيها سواء السلطة الفلسطينية أو الدول العربية». وللمرة الأولى، يضرب الجراحون في المستشفى.
من جانبه، قال مدير مستشفى المقاصد بسام أبو لبدة إن المستشفى في شبه حالة عجز مادية بسبب تراكم الديون.
وأوضح أن ديون السلطة بلغت نحو 7 ملايين دولار، وهي ديون مقابل خدمات وليست منحاً أو هبات، إضافة إلى نحو 2 مليون دولار على صناديق المرضى الإسرائيلية.
ويشار الي ان المستشفى الذي يضم 250 سريراً بينها 70 للإنعاش، تابع لجمعية المقاصد الخيرية في القدس ويعمل فيه 750 شخصاً، وقد تأسس في 1968 ويعد من اكبر مستشفيات القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وأحد اهم المؤسسات الوطنية الفلسطينية في مدينة القدسالمحتلة.