سمحت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بتقديم دعم استخباري ل "الجيش السوري الحر"، كما وسمح البيت الأبيض للدوائر الاستخبارية الأميركية بتبادل المعلومات المتعلقة بتحركات القوات العسكرية السورية النظامية مع بعض جماعات المعارضة في البلاد. وذلك حسبما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية. "أنباء موسكو"
وقالت الصحيفة إن نشطاء المعارضة السورية في الولاياتالمتحدة تلقوا دفعة قوية من الدعم الأميركي في الفترة الأخيرة في الحرب ضد الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضحت أن واحدة من جماعات الضغط التابعة للمعارضة السورية حصلت على ترخيص من وزارة المالية الأميركية يسمح بدعم وتزويد الجيش السوري الحر بالخدمات المتعلقة بوسائل وأدوات الاتصال وخدمات لوجستية أخرى.
وقالت "فايننشال تايمز" إن البهجة تسود أجواء المغتربين السوريين لتمكنهم من تأسيس مجموعة الدعم السورية، وهي منظمة داخل الولاياتالمتحدة تقوم بجمع التبرعات للجيش الحر من أجل شراء مزيد من الأسلحة.
وأضافت الصحيفة مع ذلك أن واشنطن وحلفاءها الأوروبيين لا يزالون مترددين بشكل كبير إزاء إلقاء ثقلهم خلف الثورة السورية المسلحة.
وأشارت إلى الفيتو الروسي الصيني في الأممالمتحدة قبل أسبوعين، وقالت إن إدارة أوباما صرحت إثر ذلك بتسريع دعمها للمعارضة السورية، موضحة أن ذلك الدعم يتضمن توجيهات البيت الأبيض للدوائر الاستخبارية الأميركية لتبادل المعلومات مع الجيش السوري الحر.
ونسبت الصحيفة إلى ناشطين سوريين معارضين موجودين في الولاياتالمتحدة القول إن إدارة أوباما أرسلت عملاء من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" إلى الحدود السورية التركية.
وأشارت إلى تصريحات لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الأسبوع الماضي، والمتمثلة في قولها إن المعارضة السورية تقوم بتأمين ملاذات آمنة في البلاد، مما يفتح المجال أمام مساعدات أميركية للمعارضة السورية من باب أوسع.
وأوضحت "فايننشال تايمز" أن عدم سيطرة الجيش السوري الحر على مناطق وأراض واسعة فيما مضى، هو ما جعل واشنطن تتردد في تقديم دعم أكبر للمعارضة السورية.
ونسبت الصحيفة إلى أحد كبار نشطاء المعارضة السورية القول إن الجيش السوري الحر تلقى مؤخرا شحنة صغيرة من المدافع المضادة للطائرات من دول الخليج.